يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسى زيارة رسمية لدولة الإمارات العربية يومى الأحد والإثنين المقبلين تهدف إلى تدعيم علاقات الأخوة الوثيقة التى تجمع بين البلدين على كل الأصعدة، كما يشارك فى القمة العالمية لطاقة المستقبل التى تعقد فى أبوظبي، حيث سيكون المتحدث الرئيسى جلستها الافتتاحية. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، بأن زيارة الرئيس تعد مناسبة مهمة لتسجيل تقدير وامتنان مصر للمواقف الداعمة والمساندة التى أبدتها الإمارات قيادة وشعبا عقب ثورة 30 يونيو، وذلك تنفيذا لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات. وقال المتحدث إن الرئيس سوف يشارك فى افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل التى تقام ضمن أسبوع أبوظبى للاستدامة، وذلك تلبية للدعوة التى وجهها للرئيس، الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات. وأشار علاء يوسف إلى إن الرئيس يتفق فى الرؤية مع أشقائه فى الإمارات حول أهمية الطاقة كعنصر رئيسى لكل أنشطة التنمية، وإن هذه المرحلة تحتاج إلى تعزيز وضمان أمن الطاقة من خلال اتخاذ مبادرات عملية تشمل تنويع مزيج الطاقة ليضم مختلف مصادر الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية والرياح. وأضاف المتحدث أن الشعب المصرى لا ينسى المواقف التاريخية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله تجاه مصر وشعبها، والتى كانت تنم عن حكمة وإيمان عميقين بضرورة التضامن العربي، وتضافر الجهود بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية. والجدير بالذكر أن القمة العالمية تعد الحدث الأبرز على مستوى العالم والمنطقة فى مجال الطاقة والتنمية المستدامة، حيث يشارك فيها زعماء العديد من الدول وصناع القرار والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، لبحث التحديات المرتبطة بالطاقة المتجددة والمستدامة، وفى حوار مع «الأهرام»، صرح الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الدولة الإماراتى ورئيس مجلس إدارة «مصدر» مبادرة أبوظبى للطاقة المتجددة بأن السيسى سيكون المتحدث الرئيسى فى افتتاح القمة، مؤكدا أن المؤتمر سيكون بمثابة فرصة لتبادل الأفكار بين مصر والإمارات، وبحث تعزيز التعاون فى قطاع الطاقة. وأوضح الجابر أن الإمارات تقيم حاليا عدة محطات للطاقة الشمسية فى الريف المصرى ضمن المشاريع التنموية التى تنفذها حكومة الإمارات فى مصر. وأضاف أن القمة ستكون فرصة جيدة للترويج للمؤتمر الاقتصادى المزمع عقده فى شرم الشيخ لدعم الاقتصادى المصرى.