تبدو حظوظ البرتغالى كريستيانو رونالدو مرتفعة للفوز بجائزة الكرة الذهبية لافضل لاعب فى العالم لعام 2014 للمرة الثالثة فى تاريخه وذلك على حساب الارجنتينى ليونيل ميسى والحارس الالمانى مانويل نوير. ويكشف عن اسم الفائز بهذه الجائزة المرموقة التى يشارك فى منحها الاتحاد الدولى لكرة القدم ومجلة فرانس فوتبول الفرنسية اليوم فى حفل يقام بقصر المؤتمرات فى زيوريخ. وكان رونالدو، نجم ريال مدريد الاسباني، توج بالجائزة العام الماضي، وسبق ان فاز بها ايضا عام 2008 (عندما كان فى صفوف مانشستر يونايتد الانجليزي)، اما ميسى هداف الغريم التقليدى برشلونة فاحتكرها اربعة اعوام متتالية بين 2009 و2012. وتفوق رونالدو العام الماضى على ميسى والفرنسى فرانك ريبيرى (بايرن ميونيخ الالماني). وما يجعل رونالدو (29 عاما) مرشحا بقوة للفوز بالجائزة للمرة الثانية على التوالى والثالثة فى مسيرته انه قاد ريال مدريد الى لقبه الاول فى دورى ابطال اوروبا منذ 2002 والعاشر فى تاريخه والى احراز مسابقة الكأس الاسبانية وكأس العالم للاندية ايضا، لكن النقطة السوداء الوحيدة فى سجله هذا العام هى عدم تألقه فى مونديال 2014 فى البرازيل لا سيما ان البرتغال خرجت من الدور الاول. وتألق رونالدو فى دورى ابطال اوروبا الموسم الماضى بتسجيله 17 هدفا هو (رقم قياسي) وكان مؤثرا تماما بفوز ريال باللقب الذى كان الثانى للنجم البرتغالى فى المسابقة بعد 2008 حين احرزه مع يونايتد.وأعلن كريستيانو فى وقت سابق انه يحب احراز جائزة الكرة الذهبية لافضل لاعب فى العالم مرة جديدة، معتبرا انه قام «باشياء جيدة» لحملها مرة ثالثة. من جانبه، قاد ميسى (27 عاما) منتخب الارجنتين الى نهائى مونديال البرازيل الصيف الماضى دون ان يتوج باللقب الذى ذهب لنوير ورفاقه فى المنتخب الالمانى بهدف لماريو جوتسه بعد التمديد.وسجل ميسى 58 هفا فى 66 مباراة لبرشلونة ومنتخب الارجنتين عام 2014 الذى خرج فيه الفريق الكاتالونى من دون اى لقب. وقد دخل ميسى فى سجل اساطير الدورى الاسبانى والقارة الاوروبية اذ نجح فى تحطيم الرقم القياسى لنجم ريال السابق راوول جونزاليس من حيث عدد الاهداف التى سجلها فى مسابقة دورى ابطال اوروبا (71 هدفا) بتسجيله 74 هدفا، اضافة الى تمكنه من تحطيم الرقم القياسى لافضل هداف فى تاريخ الدورى الاسبانى والمسجل باسم اسطورة اتلتيك بلباو تيلمو زارا (251). ويبدو نوير (28 عاما) الاقل حظا لاحراز هذه الجائزة رغم تتويجه باللقب العالمى وقيادته بايرن ميونيخ الى احراز ثنائية الدورى والكأس المحليين للموسم الثانى على التوالى خصوصا ان مركز حارس المرمى لا يحظى بشعبية جماهيرية كما هى حال المهاجمين او صانعى الالعاب، وفى تاريخ الجائزة وحده الحارس السوفياتى ليف ياشين حصل على اللقب عام 1963.وآخر لاعب المانى توج بهذه الجائزة كان لوثار ماتيوس عام 1990 بعد مساهمته باحراز منتخب المانياالغربية لقب مونديال 1990 فى المانيا.واعترف حارس مرمى بايرن ميونيخ ومنتخب المانيا بانه لا يشعر بأنه «الاوفر حظا» للفوز بالجائزة، معتبرا ان رونالدو وميسى يتمتعان بحظوظ اوفر منه. وطالب مدرب منتخب المانيا يواكيم لوف بمنح الجائزة الى نوير بقوله «مانويل يستحق هذه الجائزة لقد طبع اللعب ببعد جديد». حتى ان الفرنسى ميشال بلاتينى رئيس الاتحاد الاوروبى اطلق تصريحا مساندا لنوير ودخل فى اشتباك كلامى مع ريال مدريد اذ اعتبر ان نوير يجب ان يفوز بالجائزة هذا العام. كما لقى نوير دعما من الاسطورة الارجنتينية دييجو مارادونا الذى اعتبره مرشحه المفضل لجائزة افضل لاعب. الا ان الاسبانى بيب جوارديولا مدرب نوير فى بايرن ميونيخ دعا حارسه الى التمتع بحفل توزيع الجوائز بغض النظر عن امكانية الفوز. يذكر ان اسم الجائزة تغير واصبح الكرة الذهبية «فيفا» بعد دمج جائزة الكرة الذهبية التى كانت تقدمها فرانس فوتبول وجائزة أفضل لاعب فى العالم التى كان رونالدو مرشح للفوز بلقب أفضل لاعب على حساب ميسى ونوير يقدمها الاتحاد الدولي.