شهد العالم أمس يوما مليئا بالحوادث الناجمة عن سوء الأحوال الجوية، حيث لقى طفلان مصرعهما فى غزة جراء المنخفض الجوى شديد البرودة، الذى تعرض له القطاع، كما غمرت المياه عشرات المنازل بسبب الأمطار الغزيرة، ولا سيما فى الأجزاء الجنوبية منه. وأعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية عن وفاة الرضيع عادل ماهر اللحام، وعمره شهر واحد، جراء البرد الشديد فى خان يونس، وذلك بعد فترة قصيرة من إعلانه وفاة الرضيعة رهف أبو عاصى وعمرها شهران فى البلدة ذاتها أيضا. وأضاف القدرة أن 4 مواطنين آخرين أصيبوا فى حوادث متفرقة بينهما اثنان سقطا فى حفرة انهارت فى رفح جنوب القطاع، وذلك وفقا لما ذكره السكان المحليون. وأوضح جهاز الدفاع المدنى فى بيان أمس أنه تم خلال اليومين الماضيين «تنفيذ 243 مهمة ما بين إطفاء حرائق، وإنقاذ، وإسعاف مواطنين، وشفط مياه متجمعة، وإزالة ركام متطاير فى قطاع غزة، فضلا عن إجلاء 63 عائلة من منازلها التى غمرتها مياه الأمطار، خاصة فى رفح وخان يونس جنوب القطاع. وفى أسكتلندا، تسببت الرياح القوية المصاحبة لإحدى العواصف فى انقطاع التيار الكهربائى عن أكثر من 100 ألف منزل فى البلاد، وذلك وسط توقعات باستياء حالة الطقس لاحقا. وذكرت السلطات الأسكتلندية أن الرياح اقتلعت الأشجار نتيجة لقوتها، وأنها تسببت فى إرباك حركة القطارات، خاصة بعد أن بلغت سرعتها حوالى 181 كيلو مترا فى الساعة، مضيفة أنها تمكنت فى وقت لاحق من إعادة التيار الكهربائى إلى 37 ألف منزل رغم صعوبة الظروف الجوية. وفى أستراليا، هطلت شلالات مائية من أعلى صخرة «إيرز روك» الشهيرة والمعروفة أيضا باسم «أولورو»، فى وسط البلاد، وذلك للمرة الأولى منذ عقود مصحوبة بسقوط أمطار غزيرة فى وسط وجنوب البلاد، مما أدى إلى غرق رجل واحد فى مدينة «أليس سبرينجز» عندما تحول نهر «تود ريفر» الجاف عادة إلى سيل عارم. وفى تركيا، ضرب زلزال بقوة 4.3 درجة على مقياس ريختر ولاية أزمير غربى البلاد صباح أمس، وتم تحديد مركزه فى مدينة مندريس، لكن لم تعلن الجهات التركية المختصة عن وقوع خسائر فى الأرواح أو الممتلكات. وفى النمسا، تتعرض العديد من المدن أمس لعاصفة دافئة قوية على غير العادة مصحوبة بهطول أمطار غزيرة ورياح عاتية، بلغت سرعتها فى بعض الأماكن 150كيلو مترا فى الساعة، ونتج عنها وقوع خسائر وأضرار مادية كبيرة، خاصة فى مدن سالزبورج وضواحيها، و باد إيشل ،و لينز و مودلينج، و بينتسجاو.وفى إندونيسيا، استأنف الغواصون عمليات البحث عن الصندوقين الأسودين وركاب وطاقم طائرة «إير آسيا» التى تحطمت فى البحر قبل قرابة أسبوعين.