► نتحدث كثيرا عن تطوير البحث العلمى دون إجراءات فعلية ► أبحاث علاج السرطان بجزيئات الذهب بمصر أسرع من أمريكا ► الجرام الواحد يمكنه معالجة مايزيد على خمسمائة حالة
أكد الدكتور مصطفى السيد عالم الفيزياء المصرى والأستاذ بمعهد جورجيا للعلوم والتكنولوجيا بالولايات المتحدة أن مستوى التعليم والبحث العلمى لن يتقدم إلا إذا تحسن الاقتصاد المصرى. وأوضح فى حواره مع «الأهرام » أن الوضع الاقتصادى الراهن يحتاج استثمار الأفكار والأبحاث والاختراعات وإقامة مشروعات ذات عائد سريع توفر لنا التمويل الاقتصادى اللازم للنهضة مؤكدا أن أفضل النماذج للدول التى يجب أن نحذو حذوها هى الصين ، وانه يلزمنا جيش اقتصادى من خريجى الجامعات لنوفر فرص عمل لهم ويتم تدريبهم فى العمل بالمجالات الإنتاجية المتعددة وفق ضوابط صارمة ملزمة لنحقق ما نرنو إليه من تقدم، وإلى تفاصيل أخرى بالحوار - ما رؤيتك لكيفية التخطيط للبحث العلمى لدعم الاقتصاد المصري؟ دائما ما أوجه ذلك السؤال لرؤساء ولأساتذة الجامعات المصريين، فنحن فى مصر كثيرا ما نتحدث عن ضرورة تطوير البحث العلمى و نطالب بدعمه بالمال، وأرى أن النص بالدستور على نسبة 1% من موازنة الدولة للبحث العلمى شيء جيد جدا ، وللأسف حتى هذه اللحظة لا يوجد تخطيط ونظام محدد لتحقيق ذلك ، فالولايات المتحدة وضعت ذلك التخطيط منذ زمن بعيد ، بحيث يجب على العالم أو المهندس الذى يكتشف أو تبرز لدية فكرة من شأنها أن تخرج صناعة ما ، قبل نشرها أو التحدث عنها ، تسجيل براءة الاختراع لها باسمه فى الجامعة والتى يوجد بها محامون متخصصون لمثل تلك الأمور، وفى حال استخدام تلك الفكرة فى الصناعة على صاحب الأعمال الدفع للجامعة وللمخترع مبالغ محددة ، وللأسف فى مصر أى صاحب فكرة لا يحبذ تسجيل براءة الاختراع خشية من سرقتها وعلى الدولة تغيير تلك المفاهيم لدى المخترعين بتوفير عوامل الأمان لهم وتشجيعهم لعمل براءة الاختراع منذ البداية قبل نشرها وعلينا الاستفادة من الأساليب والتخطيط بالدول المتقدمة مثل أمريكا والتى وضعت نظام محدد للاستفادة من كل فكرة تفيد وتدعم الصناعة والاقتصادى الامريكى ووفرت لها الضمانات التى تحميها من الاستيلاء عليها من قبل قانونيين ومحامين ، كما يجب أن نجيد فن تسويق الأفكار والاختراعات والوقوف على مقدار تكلفتها وأسعار بيعها ونشرها على المواقع لعرضها على أصحاب رءوس الأموال فى مصر والخارج والذين يتهافتون على الأفكار الجيدة ذات التكلفة الأقل عن ما يوازيها فى بلادهم { ما انطباعك على ترتيب مصر بالمركز129 بالقائمة العالمية لجودة البحث العلمى والتعليم من بين148 دولة؟ التعليم فى مصر يحتاج إلى تحسين،وذلك لن يكون إلا بتًحُسن الاقتصاد أولا ، لكى نتمكن من التمويل الاقتصادى للمراحل التعليمية بداية من المرحلة الابتدائية ,وهذا ما طبقته تركيا على يد مصطفى كمال أتاتورك والذى لم يفكر فى تغيير الكبار بل أهتم بتعليم الأجيال الجديدة بدءا من الطفولة مرورا بباقى المراحل سنة بسنة وهذا ماساعد تركيا للنهوض اقتصاديا ، ونحن علينا الأخذ بتلك النماذج وتطبيقها ، ومن المؤكد أن ذلك سيؤدى لتقدم مستوى التعليم بجميع مراحله وصولا للتعليم الجامعى ، كما سيكون ذلك أثر عظيم فى رقى مستوى البحث العلمى والاقتصاد المصرى نفسه، وفى الحالة المصرية نحتاج فى البداية أن يمد الاقتصاد التعليم ببعض التمويل والذى نأمل أن يأتي من تسويق الأبحاث والأفكار ، وعلينا أن نوقن أن تطوير التعليم على هذا النهج سيستغرق جيلا بأكمله ولن يكون بين ليلة وضحاها { هل نحتاج لخبرات أجنبية لتساعد فى وضع رؤية لنهضة البحث العلمى فى مصر؟ لدينا كل الخبرات ، فالأبحاث عالمية و تعد من الأساس لكى تنشر ، وكل ما نحتاجه هو إطلاع كل باحث فى مجاله على ما يتم نشره فى المجلات العلمية العالمية من أبحاث سواء للصينيين أو الهنود الأمريكان أو غيرهم من علماء وباحثين لنتمكن من أن نقف على أخر ما وصل إلية العلم من أبحاث وأفكار وابتكارات وبالإضافة إلى ذلك يلزم هؤلاء الباحثين التمويل لدعم العمل فى أبحاثهم، وهناك منظمات تقوم بتلك المهمة مثل منظمة الإس تى دى إف الأمريكية والتى تمنح مبالغ قيمة للباحثين لتمول أبحاثهم. { وهل هذه المنظمة من الممكن أن تمول أبحاثا مصرية؟ نعم، فهذه المنظمة تمول الأبحاث الجيدة بل وتساعد الباحثين للسفر للخارج لاستكمال أبحاثهم لديهم. { أغلب علمائنا الذين نبغوا توفرت لهم منح للتعليم بالخارج وأنت واحد منهم، وهذه فرص يفتقدها الجيل الحالى من الباحثين فمن وجهة نظرك لماذا غيرت الدول الأوروبية والأمريكية نهجها وقلصت المنح للباحثين المصريين ؟ قلة المنح تعود لانخفاض التمويل الموجه للأبحاث فى تلك الدول، فأمريكا الآن يصعب على وأنا أحد العلماء بها الحصول على تمويل لابحاثى لان الحكومة الأمريكية لديها مشكلة لان ميزانيتها انخفضت خاصا من بعد فترة حكم جورج بوش الابن والذى تدهور فيها الوضع الاقتصادى الأمريكى نتيجة سياسته الخاطئة بإعطائه الأموال لاقتصاديين بهدف إقامة مشروعات وهو الأمر الذى لم يحدث بل حصلوا على الأموال وفروا بها خارج البلاد مما سبب أزمة اقتصادية عشنا آثارها حتى وقتنا هذا ولكن الوضع حاليا بادئ فى التحسن عن ذى قبل. { ما العائق أمام علمائنا بالخارج والذى يحيل دون دعمهم لنهضة البحث العلمى فى مصر؟ الاستعانة بعلمائنا بالخارج تستوجب تنظيما داخليا فى مصر أولا لنتمكن من تحقيق أكبر استفادة منهم ، وذلك عن طريق تحديد المجالات التى سنبدأ العمل بها والصناعات التى تلزمها ويتبعها اختيار التخصص العلمى المطلوب لكل من تلك المجالات ، ونستعين فى ذلك بسفاراتنا بالخارج بتحديد هؤلاء العلماء و إرسال الدعوات إليهم للقدوم لمصر لفترة ثلاثة شهور فى البداية للإطلاع على كل الأمور والاتفاق على نسق العمل ثم يعود لعمله بالخارج حتى يستمر فى التغذى العلمى المتقدم ليعاود لمصر ويمدها به كلما واتته الفرصة لذلك سواء بالصيف أو العطلات لكى ليتابع العمل ويبدى رأيه ويصحح ما يلزم تصحيحه من مسارات العمل ومراحله . وبعد فترة من الاستقرار فى العمل من الممكن أن يفكر نصف هؤلاء العلماء فى البقاء والعمل بمصر هم وأسرهم، ودون أتباع ذلك النظام وتوفير مجال العمل لن يعود العلماء { هل خطوة تكوين المجلس الاستشارى العلمى للرئيس تصب فى هذاالمسار ؟ المجلس الاستشارى العلمى للرئيس خطوة جيدة تساعد بعض الشئ ولكنها تحتاج لخطوات أخرى كى نحدد الأفكار التى سنعمل عليها وننتقى المتخصصين لتنفيذها . { ما أهم الموضوعات والأطروحات التى عرضتها على الرئيس أثناء لقائك معه؟ أهم الأشياء الذى ذكرتها للرئيس ضرورة توفير مناخ اقتصادى جيد و إقامة مشروعات ذات عائد سريع فنحن لن نتمكن من تنفيذ أية أفكار إلا فى ظل وضع اقتصادى مرتفع ، وعلينا أن نضع نصب أعيننا التجربة الصينية والتي تمكنت خلال 35 عام من التقدم فى جميع المجالات وتنافس أمريكا فى عقر دارها ويٌتنبأ لها بمستقبل واعد أفضل من أمريكا نفسها، وعلينا أن نقف على الطريقة التى مكنتهم من الوصول لهذه المكانة ، فالصين كان يحكمهم ماو الذى وضع نظاما صارما للعمل ملزم للجميع ومن يخالفه يتم عقابه فى موقع عمله والعقاب كان يصل فى أحيان كثيرة للقتل ،ثم بعد ماو جاءت حكومة أخف وطأة لكنها ملتزمة بالنظام وبدأوا بصناعة الملابس حتى وصلوا حاليا لمجال الالكترونيات وغزت صناعاتهم العالم كله { هل ترى أننا نحتاج لاستخدام الشدة كى يعتاد العاملون على الانتظام والدقة فى العمل ؟ يجب أن تكون هناك طريقة ملائمة تتناسب مع ظروفنا وأجوائنا ونتبعها وتمكنا من الوصول إلى ما نبتغيه من تقدم ، ولقد اقترحت على الرئيس السيسى فى ذلك أمر ولا اعرف إن كان سيأخذ به من عدمه ، وفكرتى تتمركز فى إقامة جيش اقتصادى يسير وفق نظام الجيش المصرى وصرامته فى الانضباط والالتزام بالقواعد والمواعيد وتكون ولايته تحت وزارة الاقتصاد ولكن بضوابط صارمة والالتزام بالدقة فى العمل ومواعيد الانتهاء منه حتى نضمن العائد السريع وأن يكون أعضاؤه من خريجى الجامعات والذين يبحثون عن الوظائف والذين يشاركون فى تلك المنظومة باختيارهم ويقبلون شروط الالتحاق بها وفق النظام الموضوع مسبقا ويتم تعليمهم وتدريبهم على الأعمال المطلوبة وهذه الطريقة إحدى من محاولة الابتداء بالاهتمام بالمدارس الصناعية أو زيادة عددها ، وأرى أن نبدأ فى العمل بمجال صناعة الملابس الجاهزة كما تفعل ماليزيا الآن والتى تحاول أن تحل محل الصين في تلك الصناعة ،ولكن نحن لدينا حافز أقوى من ماليزيا هو القطن المصرى ذو السمعة الواسعة فهذا سيدعم تلك الصناعة خاصا إذا ما تم مزجها بتصميمات توافق الأذواق العالمية ، وليس هناك مانع من الاستفادة من الخبرة الصينية فى هذا المجال وأن نأتى بمجموعة خبراء منهم بآلاتهم ومعداتهم فى تلك الصناعة ليساعدونا فى التنفيذ والتسويق فى مقابل حصولهم على نسبة من الربح فديكتاتورية العمل بنظام الجيش هى الطريقة التى تساعد البلد فى النهوض ورفع المستوى الاقتصادى بسرعة. { ما الجديد فى ابحاثك واستخدامك للنانو تكنولوجى فى علاج السرطان بجزيئات الذهب ؟ الأبحاث فى ذلك المجال تسير بتوفيق كبير وعدد كبير من القطط والكلاب الذين تم علاجهم استخدام النانو تكنولوجى وجزيئات الذهب تم القضاء على السرطان دون سقوط شعرهم أو معاناة لأن العلاج لا يعد علاجا كيماويا بل هو علاج حراري { هل الحيوانات التى تجرى الأبحاث عليها يتم زرع المرض بها لكى نقف على مدى فاعلية العلاج؟ لا ، فالحيوانات التى يجرى عليها الأبحاث مريضة بالسرطان بالفعل ويأتى أصحابها للمركز لطلب علاجها ونبلغهم بعلاجهم بالنانو تكنولوجى بجزيئات الذهب { متى يتم تطبيق ذلك العلاج على الإنسان؟ تطبيق العلاج يتوقف على رغبة وزارة الصحة فى مصر. { الأبحاث حول فاعلية العلاج بجزيئات الذهب تجرى فى أمريكا قبل مصر فكيف تتوقف عملية تفعيلها على رغبة وزارة الصحة المصرية؟ الأبحاث فى أمريكا تسير ببطء فلقد انتهينا من التجارب على الفئران ودخلنا لمراحل الأبحاث على القطط ونأمل أن نبدأ قريبا على الكلاب لكن فى مصر المراحل تسير بسرعة أعلى ولذا نتوقع التصريح لاستخدام العلاج بجزيئات الذهب فى مصر قبل الخارج. { وماذا عن رأى وزير الصحة؟ لم نلتق به بعد، ولكنى أتعشم خيرا بإذن الله، خاصة بعد حديثه مع دكتور حسين خالد والأطباء المعنيين بالأمر بضرورة متابعة نتائج الأبحاث ودرجات الفاعلية للعلاج خلال التجارب. { وما العائق الذى يحيل عملية الترخيص باستخدام العلاج على الإنسان فى أمريكا؟ الصعوبة ممثله فى منظمة الإف دى ايه « منظمة الغذاء والدواء الأمريكية» والتى تمنح تصريح استخدام أى علاج على الإنسان بعد جهود مضنية ومراحل عديدة. { وكيف يتسنى لمصر الموافقة على استخدام العلاج للإنسان دون أن توافق عليه هذه المنظمة؟ أتوقع أن يقوم الأطباء المصريون بأمر جيد فى ذلك المجال ويحققوا نتائج عالية تمكننا من استخدام العلاج بجزيئات الذهب على الإنسان ، وسيحدث ذلك بعد أن اطمئن تماما على بعض الجزئيات فى سير الأبحاث والتى مازال القلق يساورنى بشأنها هو شكل قطعة الذهب المستخدمة وحجمها ، والتى يستلزم أن تكون فى إطار معين لكى لا ينتج عنها تأثيرات لا نرغب فيها فنحن نستخدم إما شكل النانو راد والذى بدأنا العمل به و المعروف عنه عالميا أنه أفضل الأشكال المستخدمة أما النانو ديسك فتم استخدامه مؤخرا فى الأبحاث على الكلاب. { هل العلاج بجزيئات الذهب يستلزم أن يكون ذهبا خالص ؟ فى أمريكا نستخدم الذهب الخالص أما فى مصر فلا أعرف بالضبط نوعية عيار الذهب المستخدم، ولم نجريا أبحاثا حول نتائج اختلاف عيار الذهب فى مدى تأثير العلاج وفاعليته ولكن من الممكن إجراء أبحاث حولها لنصل لأيهما القدرة الأسرع والأقوى على التسخين. { بدأتم فى أبحاث علاج السرطان بجزيئات الذهب منذ عام 2006 أفلا ترى أن أبحاثكم أخذت وقت طويل للتوصل لنتائج نهائية؟ المدة التى استغرقتها الأبحاث ليست طويلة، بل تعد قصيرة خاصة أنها تخص صحة الإنسان، ويجب التأكد من سلامة جميع أركان الأبحاث لإقرار العلاج به ،ففى أمريكا أى علاج تم التصريح له أخذ فترة أبحاث تعدت الخمسة عشرة عاما ، ونحن لم نحصل على ذلك التصريح من أمريكا بعد، ومن الممكن أن تسير الأمور أسرع فى مصر ويصرح باستخدامه شريطة أن تكتمل أركانه وتسير أبحاثه بصورة صحيحة وفى ذلك الوقت سيعطى لمصر قوة اقتصادية كبيرة وسيأتى إلينا مرضى من جميع أنحاء العالم ومن أمريكا نفسها. { هل نجاح العلاج فى مصر على الإنسان سييسر الحصول على التصريح الأمريكى للعلاج ؟ لا، فالأمريكان لديهم نظام لا يحيدون عنه، ولكن ما أتوقعه هو قدوم مواطنين أمريكان رغبة فى تلقى العلاج فى مصر. { هل هناك مخاطر وآثار سلبية من استخدام العلاج بجزيئات الذهب على الإنسان؟ ما نود التأكد منه الكميات التى ستترسب من ذلك العلاج سواء فى الكبد أو الكلي، وما أحرص علية الآن هو عدم الإكثار من الكميات فى أثناء الأبحاث حتى نتجنب تلك الآثار الجانبية { هل حددتم النسبة التى يجب استخدامها فى العلاج بنانو تكنولوجى بجزيئات الذهب؟ النسبة المستخدمة تتوقف على حجم السرطان الذى نعالجه. هل جرام الذهب من الممكن أن يكفى لعلاج حالة مرضية؟ الجرام الذهب فى إمكانه أن يعالج خمسمائة حالة سرطان ويزيد. { تم افتتاح مركز النانو تكنولوجى التابع لمدينة زويل فهل ستشارك بالمجال الطبى به؟ ليس لدى مانع و أثق أن الأبحاث بهذا المركز ستكون على أرقى مستوى وسأذهب إليهم فى الزيارة القادمة للقاهرة لإلقاء محاضرة للاطلاع على الأبحاث بها ،وإذا تمت دعوتى للمشاركة فيها فسألبى الدعوة وأشارك بالعمل بها. { هل تفكر فى بناء كيان مستقل تعمل به على نسق مدينة زويل؟ لا ، بل سأساعد الكيانات العلمية الموجودة فى مصر وهى كافية. { وكيف نستفيد من ذلك العلم فى مجال الزراعة؟ لدينا حاليا مركز لأبحاث النانو تكنولوجى بوزارة الزراعة «ويحمل اسمي» وتم تجهيزه بأحدث المعامل لكى يتم الكشف عن كل شيء بالنانو تكنولوجى ، وبه مجموعة باحثين وأبحاث رائعة لخدمة مجال الزراعة. ......................................................................................... د. مصطفى فى سطور: تخرج الدكتور مصطفى السيد فى كلية العلوم جامعة عين شمس عام 1953 ،وكان ترتيبه الأول على دفعته ، وسافر إلى أمريكا فى منحة دراسية واستقر فيها حتى الوقت الراهن ، ولكن صلته لم تنقطع أبداً بوطنه مصر ويأتى فى زيارات لها كل فترة وانتخب عضواً بالأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة عام 1980، وتولى وعلى مدى 24 عاماً رئاسة تحرير «مجلة علوم الكيمياء الطبيعية» وهى من أهم المجلات العلمية فى العالم، كما حصل على جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم عام 1990 والعديد من الجوائز الأكاديمية العلمية من مؤسسات العلوم الأمريكية المختلفة، ومنح زمالة أكاديمية علوم وفنون السينما الأمريكية، وعضوية الجمعية الأمريكية لعلوم الطبيعة، والجمعية الأمريكية لتقدم العلوم، وأكاديمية العالم الثالث للعلوم. كما حصل على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى فى 28 يناير 2009- مصر ، وتركزت أبحاث الدكتور مصطفى السيد حول استخدام تقنية النانو تكنولوجى فى مجال الطب، وبخاصة فى أبحاث السرطان , وبمشاركة نجله الدكتور أيمن أستاذ جراحة العنق والرأس بمركز السرطان بجامعة كاليفورنيا فى سان فرانسيسكو، فقد توصلا إلى أن جزيئات الذهب النانوية تساعد فى اكتشاف الخلايا السرطانية وعند تسخينها يمكنها تدمير الخلايا السرطانية، وقد حرص على إجراء أبحاث موازية لهذا المجال الطبى فى المركز القومى للبحوث المصري».