أعلنت وزارة الخارجية الصينية أمس إقالة جانج كون شينج أحد نواب وزير الخارجية من منصبه و التحقيق معه فى إطار حملة جديدة وموسعة تشنها الحكومة الصينية لمكافحة الفساد. وقالت الوزارة إن جانج الذى يشغل منصب أحد أربعة نواب لوزير الخارجية ، و مدير إدارة المراسم فى الخارجية الصينية "يشتبه بأنه خالف قواعد الانضباط"، وهى صيغة تستخدم فى أغلب الأحيان للحديث عن الفساد، ولم توضح الوزارة الجهة التى تحقق مع جانج ولا طبيعة التهم الموجهة إليه . وتصدر جانج عناوين الصحف الكبرى عندما وجه تحذيرا إلى دبلوماسى أمريكى فى عام 2012 بعد انتقادات وجهتها واشنطن بشأن حامية عسكرية صينية فى بحر الصين الجنوبى. وقال حينذاك لمساعد سفير الولاياتالمتحدة فى بكين "ندعو الجانب الأمريكى إلى تصحيح مواقفه الخاطئة واحترام سيادة الصين وسلامة أراضيها". وقالت الخارجية الصينية على موقعها الإلكترونى إن تشين جانج عين مديرا لإدارة المراسم فى الوزارة خلفا لجانج. وتأتى إقالة هذا المسئول فى إطار الحملة التى أطلقها الرئيس الصينى تشى جين بينج لمكافحة الفساد والتى ترافقها تغطية إعلامية واسعة، وطالت عددا من السياسيين الكبار . وفى غضون ذلك وجهت وسائل إعلام صينية انتقادات للحكومة والشرطة أمس لفشلهما فى منع وقوع تدافع فى ليلة رأس السنة بشنغهاى، مما أسفر عن مقتل 36 شخصا وإصابة 49 آخرين، وأضر بصورة المدينة كمركز مالى فى الصين. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن الحكومة لا يمكنها أن تتنصل من المسئولية عما حدث، وتساءلت عن سبب انتشار عدد قليل للغاية من أفراد الشرطة لحماية عشرات الآلاف الذين كانوا يحتشدون فى منطقة" بوند" السياحية الشهيرة.