فى ظل موجة الاضطرابات التى تسود الشارع الأمريكى احتجاجا على عنصرية الشرطة، حذر موقع "كيه إس دى كي" الإخبارى الأمريكى من أن تنظيم "داعش" الإرهابى ربما يكون المحرض الرئيسى وراء المظاهرات الغاضبة، وحالة الفوران التى يعانى منها الشارع الأمريكى فى الوقت الراهن. فقد رصد الموقع تغريدات على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعى تقول : "أيها السود، داعش سينقذكم" ، وأشار التقرير الإخبارى إلى أن التنظيم الإرهابى استخدم عناوين رسائل "هاشتاج" مثل "فيرجسون" و"داعش" و"قادمون" لتجنيد عناصر إجرامية مسجلة خطر وفوضويين لإثارة الفوضى وإشعال الغضب والعنف بعد اندلاع أزمة مقتل شاب أسود على يد شرطى أبيض.ونقل التقرير عن مصادر فى المباحث الفيدرالية الأمريكية "إف بى آي" تأكيدها أنهم حصلوا على معلومات تشير إلى أن "داعش" استهدفت العناصر الإجرامية، وليس المتظاهرين السلميين فى فيرجسون، وشددت المصادر نفسها على أن التنظيم الإرهابى لا يبالى كثيرا بالعدالة الاجتماعية أو المدافعين عنها.ونقل التقرير عن "ستيف ويجينتون" المدعى العام فى ولاية إيلينوى تأكيده أن داعش تستهدف العناصر التى تكره الولاياتالمتحدة بقدر كره التنظيم الإرهابى لها.وأوضح أنهم بدأوا بتجنيد العناصر المناهضة للحكومة والفوضويين، والذين احتشدوا بمختلف توجهاتهم فى ضاحية سانت لويس خلال الأشهر القليلة الماضية. يأتى ذلك فى الوقت الذى دعا فيه بيل دو بلاسيو عمدة نيويورك إلى الهدوء ووقف المظاهرات إلى حين انتهاء جنازة عنصرى الشرطة اللذين قتلا قبل يومين فى عملية يشتبه فى أنها تأتى كانتقام من ممارسات الشرطة العنصرية. وتزامنت هذه التطورات على الساحة الأمريكية مع إعلان الادعاء العام الأمريكى عن إقالة رجل شرطة من مدينة "ميلووكي" كان قد قتل رجلا أسود فى أحد المتنزهات العامة، ولكن دون توجيه أى اتهامات جنائية له.