يراودنا جميعا تساؤل مشروع عن حجم إنفاق مرشحي الرئاسة علي حملاتهم الانتخابية, ومن يراقب ذلك يجد أن بعضهم يتكرر ظهوره في الصحف بصورة تكاد تكون يومية, ويعقد عشرات المؤتمرات الانتخابية الجماهيرية . الحاشدة في أنحاء البلاد, ويعمل لديه في حملته الانتخابية المئات, فكم يتكلف كل هذا وهل من قانون ينظم الإنفاق؟, من حق الشعب أن يعرف كل هذه التفصيلات, وأن يعرف أيضا حجم التبرعات ومساهمات الأصدقاء المالية والعينية التي يتلقاها مرشحو الرئاسة حتي لو كانت سيارة يستعملها في جولاته الانتخابية, وكان الواجب في قانون الانتخابات أن ينص علي ذلك. ويجب علي كل مرشح للرئاسة أن يعلن للشعب عن ذمته المالية لايخفي منها شيئا, إما بموجب نص في قانون الانتخابات لو كان هناك نص بذلك, أو متطوعا من نفسه, فالشفافية التامة في هذا الشأن هي البعد الثالث لشخصية كل مرشح التي ستمكننا من رؤيته جيدا من كل جوانبه فنحسن الاختيار. إن الله تعالي يقول في كتابه العزيز علي لسان ابنة شعيب عليه السلام ياأبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين, فإن كانت قوة المرشحين بادية يحرص كل منهم علي إبرازها لايستخفي بشيء منها, فكذلك نريدهم أن يكشفوا لنا عن ذممهم المالية ومصادر أموالهم حتي نختار من بين المرشحين القوي الأمين. د. يحيي نور الدين طراف