تتأهب الأجهزة المختصة بقطاعى النقل الجوى والبحرى بوزارة النقل والمواصلات من خلال إداراتها الموجودة بمحافظة البحر الأحمر لافتتاح وتشغيل أهم مشروعين ملاحيين جديدين أقيما على أرض مدينة الغردقة يتم تنفيذهما منذ نشأة المنطقة. ومنذ أن عرفت طريقها للملاحتين الجوية والبحرية حيث تم تنفيذهما بشكل حضارى للغاية على غرار أحدث النظم الملاحية العالمية ، وهما مشروع المبنى الجديد لمطار الغردقة الدولي، والذى بلغت تكلفته مليارا و800 مليون جنيه بخلاف ممر الطائرات الذى يجرى به العمل الآن وتصل تكلفته لنحو 500 مليون جنيه بهدف مواكبة زيادة حركة السياحة الوافدة للمنطقة على المدى البعيد. الثانى هو مشروع تطوير وتحديث ميناء الغردقة البحرى وتحويله لميناء سياحى من الطراز الحديث والذى بات فى صورة تعد مفخرة لمقومات الملاحة البحرية فى مصر بصفة عامة وفى البحر الأحمر بصفة خاصة وذلك بهدف خدمة حركة السياحة البحرية ونقل الركاب بين مصر والسعودية ودول الخليج وغيرهما من رواد سياحة اليخوت العالمية، وقد بلغت تكلفة هذا المشروع نحو 150 مليون جنيه حيث يجرى العمل الآن على قدم وساق من أجل إضفاء اللمسات الأخيرة والتجهيزات اللازمة لافتتاح وتشغيل هذين المشروعين الكبيرين خلال الأيام القليلة القادمة أمام حركة الملاحة الجوية والبحرية فى آن واحد. إضافة جديدة وكانت وزارة الطيران المدنى قد شرعت عام 2010 فى إنشاء مبنى جديد لمطار الغردقة الدولى ليصبح إضافة جديدة للمطار القديم لمواكبة الزيادة المطردة فى حركة السياحة الوافدة لمحافظة البحر الأحمر من مختلف دول العالم وذلك بعد قيام أحد المكاتب الاستشارية الكبرى بوضع التصميمات والرسومات الهندسية لهذا المطار ليصبح مواكباً لأحدث طرازات المطارات العالمية الكبرى ذات التقنيات الحديثة ومن أجل أن يكون علامة مضيئة على أرض الغردقة بصفة خاصة باعتبارها عاصمة لصناعة السياحة فى مصر ، وبين مطارات مصر بصفة عامة، وقد روعى فى تصميمه ضرورة أن يستوعب 7 ملايين و500 ألف راكب سنوياً علاوة على الطاقة الاستيعابية للمبنى الحالى للمطار القديم وهى 5 ملايين و500 ألف راكب سنوياً وبذلك ستصل الطاقة الاستيعابية للمبنيين إلى 13 مليون راكب سنوياً وهذا المبنى بكافة منشآته يستوعب كافة أنواع الطائرات بما فيها الطائرات العملاقة . ويقول اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر إنه يتابع بالتنسيق مع وزير الطيران حسام الدين كمال والمسئولين بالشركة المصرية للمطارات ومسئولى مطار الغردقة التشطيبات النهائية التى تجرى على قدم وساق فى هذا المبنى العملاق، الذى يضم 3 طوابق وهو المبنى الرئيسى ومكوناته ويضم صالة مغادرة وأخرى للوصول ومنطقة خدمات، وكبارى مغادرة ومبانى للخدمات ومكاتب للجوازات وشركات السفر و72 كاونتر و66موقعاً للطائرات وغيرها من الخدمات الأخرى والوسائل اللازمة لراحة الركاب من مطاعم وكافتيريات وسيور لنقل الحقائب وأماكن للحافلات وغير ذلك من المرافق والخدمات الأخرى كما تم إنشاء مدخل جديد وبشكل حضارى للمطار بخلاف مدخل المطار القديم، يربطه بالشارع الرئيسى الذى يربط بين الغردقة وسفاجا وعمل بوابة لهذا المدخل. إعادة إنشاء الميناء أما عن ميناء الغردقة البحرى فيقول اللواء هشام أبو سنة رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر ان وزارة النقل من خلال هيئة موانئ البحر الأحمر شرعت فى إجراء عملية تطوير شامل لهذا الميناء وخصصت 150 مليون جنيه لهذا الغرض، حيث تم التخطيط لإعادة إنشاء الميناء بالكامل كمحطة تخصصية متكاملة للركاب، تتضمن مركزاً سياحياً و تجارياً و صالات السفر والوصول ومولا تجاريا، ومطاعم وكافيتريات على مسطح 8 آلاف متر ومنطقة للتربتك وإنشاء مبنى إدارى جديد لإدارة الميناء وتطوير البنية التحتية بالكامل ( مياه صرف كهرباء)، بالإضافة إلى إنشاء رصيف بحرى جديد بطول 230 م وعمق 10 م ليصل طول رصيف الميناء إلي345 م وذلك من خلال مرحلتين من تنفيذ الأعمال المطلوبة للوصول برصيف الميناء إلى المتسع المطلوب وبلغ إجمالى مساحة الأرض التى جرى عليها تطوير الميناء نحو 44300 م 2 ، ومن خلال هذا التطوير الذى جرى للميناء تكون الهيئة قد وصلت بالطاقة الاستيعابية له إلي700 ألف راكب، سنويًّا تكفى لاستيعاب النمو المتوقع حتى عام 2030. ويضيف عبد الرحيم مصطفى المتحدث الرسمى باسم هيئة موانئ البحر الأحمر، أن الميناء بعد عملية التطوير الشامل التى تمت له أصبح مهيئا لاستقبال كل السفن والعمل على جذب سفن «الكروز» السياحية المارة بالبحر الأحمر، والهيئة سعت من خلال هذا التطوير إلى الاستغلال الاقتصادى المناسب لموقع الميناء الفريد فى قلب مدينة الغردقة السياحية التى تتوافر بها كل المقومات السياحية والتى جعلتها عاصمة لصناعة السياحة فى مصر وسيلعب الميناء بعد تطويره بهذا الشكل دوراً كبيراً لتنشيط دور المدينة فى استقبال الركاب والسائحين، كما سينعكس تطويره على تطوير المنطقة المحيطة به ورفع قيمتها السياحية . آعمال التطوير وخلال جولته الأخيرة لتفقد عمليات تجهيز الميناء تمهيداً لافتتاحه خلال الأيام القليلة القادمة أشاد محافظ البحر الأحمر بدور القوات المسلحة الحيوى والفعال فى تنفيذ أعمال التطوير والانتهاء منها فى وقت قياسى وما قدمته من أجل إنجاز المشروع وتنازلها عن مساحة 11800 متر مربع كانت مخصصة لنادى القوات البحرية، حيث تمت إضافتها للميناء كما تمت إضافة 3800 متر مربع من المحافظة لتوسعة الميناء وزيادة مساحته لتصبح بعد التطوير 44300 متر مربع ،كما تم تخصيص قطعة أرض مقابلة للميناء مساحتها 3200 متر لتصبح استراحة للمسافرين ، وأضاف المحافظ أنه تم تطوير الشارع الرئيسى الواقع أمام الميناء وتوسعته لمنع أى تكدسات أمامه كما سيتم إنشاء محطة لخدمة الركاب داخل مدينة الغردقة بعيدا عن الميناء لتحقيق نفس الغرض، وأشار إلى أنه بجرى اعداده بأحدث التجهيزات التى تليق بالمبانى والمنشآت التى تمت وكل هذه الوسائل والمرافق التى أنشئت تصب فى خدمة وراحة الركاب.