هناك الكثير من قرى مصر لايعرف المسئولون طريقها فما بالك إذا ذكرنا بعض أسماء العزب والأغرب من ذلك لو اشتكى بعض هؤلاء البسطاء مشاكلهم التى يعايشون معها منذ مئات السنين ومن هذه العزب (عزبة تعيلب ) وهى ضمن العزب التابعة لقرية اهناسيا الخضراء مركز بنى سويف وتبعد عنها حوالى 5كم يعيش فيها أكثر من 5000 نسمة بالاضافة للعزب المجاورة لهم . يعيش أهلها منذ مئات السنين ولا يسمع عنهم أحد لبساطة حالتهم ورضاهم بالقليل ولكن منذ فترة وجيزة انقلبت حياتهم رأسا على عقب منذ سماعهم رفع ايجارات أراضيهم التى يأكلون من خيرها منذ مئات السنين لاضعاف ما يسددون ومع غلاء المعيشة وقلة مياه الرى وفساد التقاوى أصبحت الأرض معدومة لا تأتى بخيرها . فى البداية يقول خميس سلطان عبد الهادى إن عزبة تعيلب ضمن 5 عزب تابعة للوحدة المحلية باهناسيا الخضراء ولا توجد خدمات تذكر من خلالها وكل الأراضى التي يزرعها الفلاحون أراضى أوقاف وهم يزرعونها أبا عن جد وتغير الحال . موت وخراب ديار والتقط الحديث منه محمود محمد فكرى قائلا: أقوم بزراعة مساحة أرض فدان ونصف تابعة للأوقاف أنا وشقيقى وكل واحد منا معه أولاد يسعى لتربيتهم لا استفيد منها بشىء لأنها قريبة من المنازل فالبوار يسرى فيها بالإضافة لطيور ومواشى الجيران وكنت أدفع 1600 جنيه سنويا على الفدان ونصف أى ما يعادل 1200 جنيه على الفدان الواحد ولكنى عندما ذهبت لسداد هذا المبلغ فى العام الحالى فوجئت بالموظف المسئول فى الأوقاف يطالبنى بسداد مبلغ 4000 جنيه على الفدان الواحد. فمن أين أتى بهذا المبلغ على الرغم من اننى لم استفد من الأرض ولا أجد خدمات مقدمة من الأوقاف. «الأرض مش جايبة همها» وتساءل كل من عبد الفتاح عبد الرازق محمد وأنسه ذكى من عزبة تعيلب عن المحصول التى تنتجه هذه الأراضى وأن محصول القطن مثلا يتكلف 600 جنيه عمالة وسعره لم يتعد 950 جنيها أين الايجار والمصاريف التى يتحدث عنها مسئولو الأوقاف وكذا محصول القمح بسعر 400 جنيه يصرف الفدان من بذور وروية حوالى 5000 جنيه كيف نعيش وهذه الأراضى تعبت ولكننا لن نستطيع أن نعيش دونها نحن نرث هذه الأراضى من آبائنا وأجدادنا ونحن جميعا لدينا أولاد وأطفال كيف نربيهم نناشد مسئولى الأوقاف بالتوقف وإلغاء قرار رفع أسعار الأراضى رحمة بنا «المسقاة» وغرق الأطفال يقول أحمد عبد الهادى تعيلب: لدينا 2 مسقاة تقسمان العزبة لقسمين والمياه فيهما تزيد وتنقص ولها أضرارها على العزبة من ناحيتين عند زيادتها يغرق الأطفال فيها وتتسبب فى غرق المنازل أيضا وزيادة المياه الجوفية بالعزبة مما يؤدى لانهيار بعض المنازل والأخرى تزداد فيها الحشرات والبعوض وتتسبب فى انتشار الأمراض بين الناس ٫ ونطالب مسئولى الوحدة المحلية باهناسيا الخضراء بوضعها فى خطة التغطية. معاناة المدارس وبعد المسافة ومن ناحية أخري طالب حجازى محمد عبد المجيد مسئولى الأبنية التعليمية والقائمين على العملية التعليمية بوضع قطعة أرض أملاك دولة بجوار عزبة تعيلب لبنائها مدرسة حتى ولو كانت مدرسة للفصل الواحد لأن أبناءنا يعانون أشد المعاناة للوصول لمدارسهم والتى تبعد أقرب مدرسة لنا أكثر من 6 كيلو مترات سواء فى قرية المسيد أوفى قرية النويرة وهناك الكثير من أولادنا يتسربون من التعليم ولا يكملون دراستهم بالمدارس بسبب بعد المسافات .