15 عاما بالتمام والكمال وابناء الإسماعيلية يسمعون عن مدينتهم السكنية الفاضلة التي ستوفر لهم المسكن الملائم المتوافق مع الاشتراطات البيئية والانسانية ولكن هذه الوعود تبخرت علي إمتداد سنوات العصر السابق!! وجاءت الثورة لتفتح ابواب الأمل مرة أخري لابناء الإسماعيلية مع مبادرة القوات المسلحة بمنح المحافظة561 فدانا بالمنطقة التي تنازعها اطراف عديدة لتضع حلا يسمح للمدينة السكنية أن تري النور!! وأخيرا جاء اعلان السيد جمال امبابي محافظ الإسماعيلية عن إنهاء مشكلة ارض فيديكو شمال مدينة الاسماعيلية ليفتح الامل مرة أخري حول احد الحلول الهامة لأزمة الاسكان بالمحافظة مشيرا إلي أن مساهمة القوات المسلحة بتخصيص هذه الارض لشعب الاسماعيلية يتطلب من الجميع المحافظة عليها والبناء وفقا وطبقا للاشتراطات التي تحقق أقصي استفادة ممكنة للمواطنين وبطابع يعيد الي الاسماعيلية طابعها المعماري المميز والذي يسهم بدوره في تنمية السياحة الداخلية ويضيف أن إنشاء مشروع بتمويل ذاتي بهذه الضخامة يعتبر اضافة متميزة للتنمية الاقتصادية والعمرانية لمحافظة الاسماعيلية حيث سيعمل المشروع علي توفير فرص عمل كبيرة كما انه سيساعد في تدوير المدخرات الصغيرة ويضيف أن المحافظة ستبذل أقصي جهودها لتوفير البنية الاساسية للمنطقة. ويؤكد الدكتور رأفت عبدالعظيم المهندس الاستشاري السابق لمحافظة الاسماعيلية أن المشروع سيمثل نقلة حضارية ونوعية كبيرة كما انه سيمثل نموذجا للمدن الحديثة التي سيكون البعد البيئي بها من احد الاهداف الاساسية سواء من حيث إقامة المناطق والمسطحات الخضراء وكذا استخدام الطاقة النظيفة واعادة استخدام المياه للزراعة الي جانب تصميم وحدات سكنية ذات طابع معماري مميز يوفر البيئة الصحية المناسبة للمواطنين ويوفر الخدمات للمنطقة ويشدد علي أهمية وضع تصور لإدارة هذا التجمع العمراني المميز للمحافظة عليه واقرار منظومة للصيانة من خلال نموذجا الي جانب توفير التمويل الذاتي لاعمال النظافة والصيانة. ويطالب سيد حسن مواطن بضرورة الوفاء هذه المرة بوعود البدء في المشروع ويقول: مع تولي كل محافظ جديد لمهام منصبه نسمع عن وعود اقامة المدينة السكنية الجديدة علي أراضي فوديكو والذي يمثل الامل الاخير لمواطني الاسماعيلية في الحصول علي سكن مناسب بعد أن ضاقت المدنية بساكنيها وبعد ان ارتفعت اسعار الوحدات السكنية بصورة لا تتناسب مع دخول مواطنيها الذين هم في الاساس يعملون في وظائف حكومية ذات دخول قليلة ويضيف إننا نسمع هذه الوعود ثم نفاجأ بتوقف الاعلان عن أي شيء بخصوصه بدون ذكر اسباب التوقف وهو ما يجعلنا ننظر بريبة الي مثل هذه الوعود المتكررة والتي لن نصدقها الا إذا تم البدء بصورة فعلية في العمل. ويضيف أنه من الاهمية تخصيص جزء من أراضي المشروع لمشروع ابني بيتك وذلك بسبب طبيعة التركيبة السكانية لسكان المحافظة وحتي يتم تخفيف الضغط في الانفاق علي الحكومة ويؤكد ضرورة العدالة في توزيع الوحدات السكنية علي مستحقيها وقطع الطريق امام المتاجرين في احلام المواطنين بالحصول علي وحدة مناسبة في موقع حضاري ومراجعة اسماء الذين استفادوا من مشروعات الاسكان في المحافظة من قبل حتي لا يتكرر حصولهم علي وحدات سكنية أخري ويشير الي أهمية أن يخضع المشروع الي رقابة شعبية لضمان تحقيق اقصي استفادة ممكنة من هذا المشروع الحضاري الكبير.