وصفت وكالة الأنباء الفرنسية أمس الرئيس عبدالفتاح السيسي بأنه طرف إقليمي مهم و»شريك استراتيجي« لا غني عنه، وذلك بمناسبة زيارته الحالية لفرنسا» ضمن جولته الأوروبية. وقالت الوكالة في تقرير لها عن الزيارة إن الرئيس السيسي يعد »شريكا استراتيجيا لا يمكن الالتفاف عليه كما أكدت روما، ويمثل بلدا كبيرا وشريكا كبيرا لفرنسا بحسب ما قالته باريس. وأضافت الوكالة أن زيارة السيسي لفرنسا تهيمن عليها المسائل الأمنية ولاسيما الأزمة الليبية، وأكدت أن السياسة الداخلية لمصر التي تشن حملة ضد جماعة الإخوان لن تكون في صلب المحادثات. من جانب آخر، تناولت الصحف الفرنسية الصادرة أمس باهتمام كبير زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لفرنسا في إطار جولته الأوروبية الحالية. فقد أكدت صحيفة »لوبوان« أن مصر تظل شريكا استراتيجيا لا غني عنه وأنه بلد عظيم وشريك أساسي لفرنسا. ونقلت الصحيفة عن مصدر رسمي في قصر الإليزيه قوله إن المسئولين الفرنسيين يدركون أنه برغم بعض القضايا الخلافية، فإن مباحثات الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند ستتركز علي قضايا الأمن الإقليمي والقضايا الاقتصادية، فضلا عن القضية الليبية وما تشكله من تهديدات علي المنطقة بأسرها. وأعرب المصدر نفسه للصحيفة عن اعتقاده بأن المصريين يرون أن فرنسا لم تول الاهتمام الكافي بهم منذ عام 2011، لكن الآن ومع زيارة السيسي فإنهم يأملون في أن تستمع فرنسا اليهم وتصل لحل بشأن ليبيا، مشيرا إلي أن بلاده لا تري أن التدخل العسكري في ليبيا سيكون الحل. وذكرت الصحيفة أن القضايا الاقتصادية ستكون أيضا محورا آخر في المحادثات، خاصة أن القاهرة تسعي لإقامة مؤتمر عالمي في الربع الأول من عام 2015 في محاولة لإنعاش اقتصادها. وذكر راديو فرنسا الدولي أنه فيما يتعلق بالتسليح فإن مصر تسعي إلي التنويع في مورديها خاصة بعد أن قفزت روسيا في الصورة. وأضاف أن الوضع الأمني مازال مصدر القلق الرئيسي للبلدين، حيث إن الزعيمين يتقاسمان القلق الذي يمثله تطور الأوضاع في ليبيا. ونقل الراديو عن جان إيف لودريان وزير الدفاع الفرنسي قوله إن هناك خطوط صدع في جنوب ليبيا علي بعد 350 كيلو مترا من النيجر، بينما تحاول مصر احتواء التهديد في العاصمة طرابلس وبنغازي ودرنة.