دنيا الطفلة، ذو السبع سنوات تبيع الورد والفل بين السيارات عند مطلع كوبرى اكتوبر فى الاتجاه القادم من التحرير الى مدينة نصر وهبة اختها «بتتشعبط» فى زجاج السيارات لكى يحن قائدو السيارات ويشترون علبة مناديل منها والام واقفة على الرصيف الذى يتوسط الكوبرى تبيع زجاجات المياه المعدنية. حيث تعطيها السيارة التى تبعد عالرصيف سريعا تجرى احدى الطفلتين تعطيه الزجاجة،ليس من المهم اذا كانت السيارات تسير سريعا او بطيئا اواذا كان هناك انسياب فى المرور او تكدس المهم«الاوبيج» وسألت نفسي: ياترى كيف سيكون مستقبل هاتين الطفلتين اذا كتب لهما العيش ولم يقصف عمرهما فى حادث سيارة مسرعة اومن الشعبطة كيف ستخرجان الى المجتمع وكيف سيتعاملان مع الناس ويندمجان معهم. الجواب: ان المجتمع بأسره يرتكب جريمة فى حق هاتين الطفلتين وغيرهما من الاطفال الذين ينتشرون فى الشوارع وما أكثرهم خاصة فى مناطق المهندسين والزمالك ومصر الجديدة بل وصلوا للمدن الجديدة ويوجدون بين السيارات فى اشارات المرور وذلك بتشجيعهم على التسول واعطائهم الفلوس او «بمصمصة» الشفايف على حالهم ولكن هل احد منا فكر فى علاج هذه الظاهرة التى تقتل براءة الطفولة وتكون نواة إيجاد جيل من البلطجية واللصوص والمسجلين الخطر، مع العلم انه لاتوجد احصائية رسمية دقيقة لاعدادهم فجميعها نسب تقريبية إلا انه يجب الانتباه الى ان هؤلاء الاطفال قنبلة موقوتة لانتشار الجريمة والمخاطر التى يتعرضون لها فى الاتجار بهم او بأعضائهم واستغلالهم فى الاعمال الاجرامية نحن نحتاج قوانين مكملة وخطة قومية تصدر سريعا لانقاذ المواد الخاصة بحقوق الاطفال فى الدستور الجديد وتنفيذها على ارض الواقع وتفعيل دور مؤسسات الرعاية الاجتماعية على مستوى الجمهورية وعددها 73 مؤسسة تقريبا حتى تكون قادرة على استيعابهم واصلاح مسارهم. [email protected] لمزيد من مقالات نيفين شحاتة