أدان الرئيس المكسيكى إينريكى بينينا نييتو أمس الاحتجاجات العنيفة التى شهدتها البلاد إثر مقتل 43 طالبا فى ظروف غامضة، وحث المواطنين إلى ضبط النفس. وقال بينينا نييتو، للصحفيين فى مطار أنكوراج بالأسكا، حيث كان فى طريقه إلى الصين، «لا يمكن قبول محاولة البعض استغلال هذه المأساة لتبرير العنف، وأضاف أنه «لا يمكن أن يطالب المتظاهرون بالعدالة بينما يستخدمون العنف لتلبية مطالبهم». فى الوقت نفسه، اعتقلت السلطات المكسيكية 14 شخصا فى العاصمة مكسيكو سيتى للاشتباه فى تسببهم فى اندلاع أعمال عنف خلال المظاهرات، التى شهدتها البلاد احتجاجا على ما أعلنه المدعى العام مؤخرا بشأن الطلاب ال43 المفقودين منذ شهر سبتمبر الماضى، حيث قال إنهم قد اختطفوا من قبل قوات الشرطة التى سلمتهم إلى إحدى العصابات لقتلهم وحرقهم وإلقاء رفاتهم فى أحد الأنهار. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» أن المتظاهرين هاجموا القصر الرئاسى وأحرقوا بوابته الرئيسية وكتبوا شعارات على جدرانه، مشيرة إلى أن المتظاهرين فى ولاية «جيريرو» الجنوبية هاجموا أيضا عددا من المبانى الحكومية فى مدينة «تشيلبانسينجو» عاصمة الولاية وإشعال النيران فى العديد من السيارات. يذكر أن رجال شرطة «فاسدين» خطفوا بعض الطلاب فى جنوب غرب المكسيك فى سبتمبر الماضى، وعلى الرغم من إعلان الحكومة يوم الجمعة الماضية أنه يبدو أن الطلاب لقوا مصرعهم، ثم أحرق رجال عصابات يعملون مع الشرطة جثثهم فإنها لم تصل إلى حد تأكيد مقتلهم بسبب عدم كفاية الأدلة القاطعة.