حذر الزعيم السوفيتى السابق ميخائيل جورباتشوف من أن التوترات بين الشرق والغرب بسبب الأزمة الأوكرانية تهدد بدفع العالم إلى حرب باردة جديدة، وذلك بمناسبة الذكرى ال25 لسقوط سور برلين وفى كلمة ألقاها خلال احتفالات ألمانيا بتوحيد شطريها، اتهم جورباتشوف الغرب والولايات المتحدة على وجه التحديد بعدم الوفاء بوعودهما بعد عام 1989. وينسب إلى جورباتشوف الفضل فى إنهاء الحرب الباردة والتقارب مع الغرب، مما ساعد فى القضاء على الأنظمة الشيوعية فى شرق أوروبا. وفى إشارة إلى الصراع الدائر فى أوكرانيا ، قال جورباتشوف »العالم على شفا حرب باردة جديدة ، البعض يقول إنها بدأت بالفعل«. وأضاف أنه »بالرغم من الوضع المأساوى فإننا لم نشهد أى دور ملموس للمنظمة الدولية الرئيسية الممثلة فى مجلس الأمن الدولى » وانتقد جورباتشوف - 83 عاما- أوروبا وقال إنها تواجه خطر فقدان أهميتها كقوة عالمية ، قائلا إن أوروبا »تحولت إلى ساحة للاضطرابات السياسية والتنافس على النفوذ وأخيرا للصراعات العسكرية بدلا من أن تصبح رائدة للتغيير فى العالم« وفى كلمتها خلال الاحتفال ، ألقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الضوء على الأهمية التاريخية التى حملها هذا الحدث والنتائج التى أسفر عنها. وقالت ميركل فى المعرض الوطنى الجديد ببرلين: »هذه المدينة كتبت التاريخ«. وأكدت ميركل فى افتتاح »مؤتمر سقوط السور« المنعقد فى إطار ملتقى دولى علمي: »إن اندفاع البشرنحو الحرية لا يمكن قمعه على المدى البعيد».