هو الدكتور أكيهيكو تاناكا ، رئيس هيئة التعاون الدولى اليابانية ال «جايكا»، الذى سيبدأ زيارة رسمية لمصر غدا، تستمر ثلاثة آيام، لتفقد عدد من المشروعات التنموية المشتركة، ولإجراء مباحثات مع كبار المسئولين، تتناول مجالات التعاون بين جايكا ومصر، خلال المرحلة المقبلة. تكتسب زيارة الدكتور تاناكا لمصر أهمية بالغة، ليس- فقط لأنه يزور مصر لأول مرة، كرئيس لأكبر هيئة للمعونة الثنائية فى العالم، خلفا للسيدة صاداكو أوجاتا، صديقة المصريين، وأكبر شخصية يابانية داعمة لاحتياجاتهم التنموية، التى تقاعدت عن العمل منذ أشهر قليلة، بعد عطاء وعمل عام، دولى ومحلى، إستمر عقودا. أيضا، تعود أهمية زيارة الدكتور تاناكا للقاهرة للآمال المصرية العريضة، الرسمية والأهلية، المعقودة على ال «جايكا» فى تقديم المزيد من المنح والقروض، والمساعدات الإنمائية، العاجلة، استكمالا للمشروعات والبرامج القائمة، والمستجدة، والأكثر ضرورة، ودعما للجمهورية المصرية الثالثة، المعبرة عن إرادة المصريين، وتصميمهم، على بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، الملبية لأهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو، المجيدتين . رسالة الدكتور تاناكا ترتكز على أربعة محاور أساسية، للتعاون المصرى- اليابانى، المشترك، خلال المرحلة المقبلة، هى: تتفهم اليابان التحولات الكبيرة، التى شهدتها مصر، منذ بزوغ فجر ربيع الثورات العربية، فى عام 2010، وتؤيد طوكيو بشدة تطلعات المواطنين المصريين فى تحقيق أعلى معدلات التنمية السياسية والإقتصادية والإجتماعية. تتمتع علاقات مصر واليابان بتاريخ طويل ومشرف من التعاون والثقة والاحترام المتبادل، ويحرص الجانبان على استمرار التعاون الثنائى على جميع الأصعدة والمستويات، خلال المرحلة المقبلة. تؤكد اليابان استعدادها الدائم لمساعدة المصريين فى بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التى يتطلعون إلى بنائها بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو. تتوقع اليابان قيام مصر بمواصلة دورها الحيوى والقيادى لتحقيق الامن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط. على هذا الأساس أكدت «جايكا»، إحترامها لخطط التنمية المصرية الرسمية، فى جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية. وقد أخذت مساعدات التنمية الرسمية اليابانية لمصر، عبر الجايكا، صورا مختلفة، حيث تم، ويتم، تقديم المنح المالية، التى لا ترد، لمساعدة مصر على الوفاء بالاحتياجات الأساسية، فى مجالات: التغذية والصحة والتعليم، كما قدمت اليابان القروض الميسرة، للمساعدة فى إنشاء المشروعات القومية الكبرى، وبناء الكبارى والمتاحف والأنفاق، وتشييد الطرق، فضلا عن إرسال المبعوثين والمتطوعين اليابانيين، لنقل الخبرات والمهارات فى مجالات التكنولوجيا والصحة والتعليم. منذ شهر مارس عام 2011، قدمت اليابان، من خلال الجايكا، الدعم المالى اللازم لمشروع إنشاء المتحف المصرى الكبير، بالإضافة إلى مشروع تحديث مطار برج العرب الدولى، ومشروع محطة الرياح بالزعفرانة، لتضاف هذه المشروعات إلى قائمة الشرف فى علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، القائمة، بالفعل، مثل: مستشفى أبو الريش للأطفال، وجسر قناة السويس، ودار الأوبرا، والجامعة المصرية- اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، والخطوط الجديدة لمترو الأنفاق بالقاهرة الكبرى. بأدب يابانى جم، يقول مدير مكتب الجايكا فى القاهرة، هيديكى ماتسوناجا: لأن مصر تواجه فى الوقت الحالى تحديات غير مسبوقة، فقد جاء دور اليابان لأن تقدم شيئا لمصر، فى مقابل ما قدمه المصريون، بالفعل، من مساعدات للمتضررين فى شمال اليابان، ولى كل الشرف، وبكل تواضع، أن أكون جزءا ضمن جهود بناء الدولة الجديدة هنا فى مصر. هذه المشاعر الدافئة من جانب السيد ماتسوناجا، تجاه مصر والمصريين، تستوجب الترحيب بحرارة برئيسه، أكيهيكو تاناكا.. فأهلا وسهلا به فى القاهرة. [email protected] لمزيد من مقالات كمال جاب الله