فى خطوة جريئة قد تتبعها الكثير من دول العالم فى إطار الإجراءات الوقائية لمواجهة انتشار فيروس الإيبولا القاتل، أعلنت أستراليا أمس تعليق إصدار تأشيرات دخول القادمين من دول غرب افريقيا المتضررة من فيروس الإيبولا، وذلك بصفة مؤقتة. وقال سكوت موريسون وزير الهجرة الأسترالى للبرلمان، إن الحكومة تعلق مؤقتا برنامجها للهجرة بما فيها البرنامج الإنسانى من الدول المتضررة من الإيبولا وهى سيراليون وليبيرياوغينيا. وأوضح أن الطلبات الجديدة للحصول على تأشيرات لن تتم متابعتها،كما أن التأشيرات المؤقتة التى تم منحها لأشخاص لم يغادروا البلاد قد تم إلغاؤها، بينما الأشخاص الذين حصلوا على تأشيرات دائمة فسيخضعون لسلسلة فحوص طبية قبل مغادرتهم البلاد وبعد وصولهم إلى أستراليا. يأتى ذلك فى وقت، أعرب فيه البيت الأبيض عن قلقه من احتمال أن تتسبب الخطوات التى تتخذها السلطات الصحية الأمريكية لمنع تفشى الفيروس القاتل على أراضيها - مثل الحجر الصحى الذى نفذته ولايتا نيوجيرسى ونيويورك - فى إثناء فرق الرعاية الصحية عن التعاون مع المتضررين. وفى هذا الإطار، دعا الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى عقد اجتماع رفيع المستوى فى البيت الأبيض بعد أن فرضت الولايتان إجراءات حجر صحى إلزامية لمدة 21 يوما على موظفى الرعاية الصحية العائدين من الدول الافريقية المتضررة من فيروس الإيبولا. فى غضون ذلك، وصلت سامانثا باور سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة إلى كوناكرى عاصمة غينيا فى مهمة للوقوف على أسباب فشل الجهود العالمية فى وقف انتشار فيروس الإيبولا الفتاك فى غرب إفريقيا. من جانب آخر، أكد أحد إخصائيى الطب الاستوائى الألمانى بعد عودته من ليبيريا أن الوضع مأساوى هناك وأشبه بالحروب أو بالأوضاع اللاحقة للزلازل.