لقى 20 مسلحا مصرعهم بينهم قائد بارز بجماعة «عسكر الإسلام» المحظورة إثر غارات جوية شنها الجيش الباكستانى على معاقل المتمردين بإقليم «خبير» شمال غرب البلاد قرب الحدود مع أفغانستان. وأوضح الجيش الباكستانى فى بيان أنه شن هذه الضربات الجوية مساء أمس الأول فى منطقة خيبر القبلية التى تتخذ منها جماعات إرهابية كحركة طالبان الباكستانية وجماعة «عسكر الإسلام» المحظورة وغيرهما. وأشار البيان إلى أن هذه العمليات تضمنت تدمير مجموعة كبيرة من الأسلحة والذخيرة التابعة لعناصر هذه الجماعات الإرهابية، فضلا عن تدمير 5 مخابئ لهم بالمنطقة ذاتها، مضيفا أن قائدا رئيسيا للمتشددين كان من بين القتلى الذين سقطوا فى تلك الغارات، لكن دون أن يحدد البيان هوية القائد نظرا لدواع أمنية من ناحية ، ولأن الصحفيين لا يسمح لهم بالوصول إلى مناطق النزاع من ناحية أخرى. وفى أفغانستان، أنهت آخر وحدات مشاة البحرية الأمريكية «المارينز» والقوات القتالية البريطانية عملياتها رسميا فى أفغانستان أمس، حيث استعدت للانسحاب من البلاد وسلمت قاعدة «كامب ليذرنيك»، التى تعد أكبر قاعدة عسكرية، للجيش الأفغانى ، كما أزالوا الأعلام الأمريكية والبريطانية أمس وللمرة الأخيرة فى المقر الإقليمى للقوات الدولية، وذلك بعد 13 عاما من الإطاحة بنظام حكم حركة طالبان فى أفغانستان فى أطول حرب خاضتها الولاياتالمتحدة خارج البلاد فى تاريخها. ولكن لم يتم بعد الإعلان عن توقيت انسحاب الجنود من القاعدة فى إقليم «هلمند» الاستراتيجى لأسباب ودواع أمنية. وفى الشأن ذاته، سلمت القوات البريطانية قاعدة «كامب باسشون» المجاورة للجيش الأفغاني، فى حين تحولت أمس قاعدة القوات الإقليمية المشتركة التى كانت تضم 40 ألف جندى إلى مدينة أشباح شديدة التحصين، حيث أكد الكابتن ريان ستينبرج من قوات مشاة البحرية الأمريكية «أنها أصبحت خاوية الآن .. عندما وصلت هنا كانت لا تزال تعج بالحركة ، وكانت هناك الكثير من الخدمات والأشخاص».ومن المقرر أن تتحول القاعدة، التى تبلغ مساحتها 6 آلاف و500 فدان بعد الانسحاب إلى مقر للقوة 215 التابعة للجيش الوطنى الأفغاني، حيث لن يكون هناك وجود أجنبى تقريبا فى هلمند. من جانبه، قال البريجيدير جنرال دانييل يو قائد القوة الإقليمية فى جنوب غرب البلاد عن القوات الأفغانية «أنا متفائل بحذر بأنهم سيستطيعون المواصلة بأنفسهم». على صعيد منفصل، أعلن مسئولون أفغان أمس أنه تم أمس إصدار حكم بسجن رجل دين أفغانى 20 عاما عقب إدانته باغتصاب طفلة، تبلغ من العمر 11 عاما، كان يعطيها دروسا فى مسجد محلى بمدينة “قندوز” شمال البلاد.