مثلما جرى قبل 25 يناير، من الترويج لأفكار وحرب أطلقوا عليها مصطلحات وهمية، بأنها حرب اللاعنف، والتى تدربت عليها مجموعة من المتآمرين والذين قالوا بأنفسهم وفضحوا هذه التدريبات، إنها تهدف لإسقاط الدولة. أكاديمية التغيير فى صربيا وفرعها فى قطر والثالث فى بريطانيا، كان لها هذا الدور فيما جرى من ضرب الدولة ومؤسساتها والعمل على إسقاطها مثلما كانوا يخططون ويدبرون ويتآمرون، ولكن القوات المسلحة وصلابتها هى التى حمت هذا الوطن من السقوط الذى خططت له مجموعات المتآمرين ممن تدربوا على ذلك فى الخارج وعاثوا فى الأرض فسادا بهتافات يرددونها ضد القوات المسلحة وقادتها وأبطالها والشرطة ورجالها والقضاء العادل، ولم يسلم من ألسنتهم وتطاولهم أحد من مؤسسات الدولة، وحتى من خالفوهم فى الرأى أو الاتجاه السياسى كان لهم النصيب الأكبر من حملات الإفك والضلال والتشويه. وحاليا تخرج علينا الوجوه الغبرة والغربان السوداء، لتتحالف مع جماعة الإرهاب مع كل الداعين لهدم الدولة تحت مسميات ثورية، ويطلقون حملة جديدة تسمى«الموجة الخضراء» وهذه الموجة التى دشنتها جماعة 6 أبريل الإجرامية وعناصرها الممولة والمتآمرة والخائنة للوطن، وتضع يدها مع الخارجين على القانون والمطلوبين للعدالة، ويرتبون مع نفس أجهزة الدول التى كانت شريكة فيما جرى من تدريبات لعناصر شاركت فى25 يناير وهم الذين انفقوا عليهم فى صربيا وقطروبريطانيا وحتى شيلى، يحاولون تكرار الخطة نفسها ولكن على نطاق واسع وهذه المرة يجهزون أنفسهم للأشهر الثلاثة المقبلة لحشد أكبر عدد من المواطنين، وذهب كبيرهم البرادعى ليقيم فى الولاياتالمتحدة طوال الشهور المقبلة، ليكون داعما ومشرفا على المتآمرين فى الداخل، وتعود طلائع من المتدربين فى الخارج للبدء فى حملاتهم للانطلاق فى الشوارع من خلال شعارات وهمية للضحك على البسطاء. سيكون الشعب بالمرصاد لهؤلاء، ولكل من يتربص بالوطن أو يحاول خطفه مرة أخرى مثلما جرى فى السنة السوداء التى حكمنا فيها مرسى وعصابته، ولن ينجح هؤلاء المرتزقة وأتباعهم ممن يروجون لموجتهم الجديدة فى التأثير أو تغيير بوصلة المصريين الذين يساندون الدولة ومؤسساتها. لمزيد من مقالات أحمد موسي