أعلن أمس جاهد دميركران رئيس جمعية التضامن مع عائلات السجناء والمعتقلين بتركيا بدء إضراب 5 آلاف سجين من أعضاء منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية عن الطعام، وذلك احتجاجا على هجمات تنظيم «داعش» الإرهابى على مدينة «عين العرب» السورية ونكاية فى حكومة العدالة والتنمية لإصرارها على عدم فتح ممر المساعدات الإنسانية للأكراد بالمدينة السورية. من جانب آخر، أشارت صحيفة «ميلليت» التركية إلى انتقال العديد من ناقلات الأفراد والعربات المصفحة والمدرعات من اللواء الخامس فى مدينة «غازى عنتب» جنوب البلاد إلى الحدود السورية وسط تدابير أمنية مشددة على طوال الطريق البرى المؤدى إلى مدينة «كيليس» الحدودية، وذلك تحسبا من قيام انفصاليين بعمليات إرهابية ضدها. كما تم نشر ناقلات الجنود المدرعة والمركبات العسكرية فى عدد من المواقع الحيوية على طول الحدود السورية بالتزامن نقل الذخيرة إلى النقاط الإستراتيجية بالمرتفعات المطلة على الأراضي الحدودية مع سوريا. على صعيد آخر ، قالت شبكة «إن تى في» الإخبارية، إن مجموعة يقدر عددها بنحو 20 شخصا وصفتهم ب«أنصار» منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية شنت هجوما بالقنابل الدخانية على المركز الثقافى التركى فى العاصمة الإيطالية روما رغم تدخل شرطتها وإلقاء كميات كبيرة من الصبغ الأحمر على المبنى محدثة تشويهات بواجهته. من جانبه، أدان عمر شليك أدان وزير الثقافة والسياحة الاعتداء على المركز، مشددا على استمراره فى أداء مهامه رغم تلك الهجمات التى وصفها ب«القذرة«». فى الوقت نفسه، ذكرت مصادر إعلامية تركية أن هناك احتمالا بشأن إجراء الانتخابات البرلمانية فى البلاد خلال أبريل المقبل بدلا من يونيو القادم، وذلك فى ضوء التطورات الإقليمية المحيطة بتركيا وفى مقدمتها الأزمة فى مدينة «عين العرب» السورية ومرحلة التوصل إلى سلام وحل جذرى للقضية الكردية. وتحتاج الحكومة التركية لتقديم موعد إجراء الانتخابات العامة من يوليو إلى أبريل 2015 إلى قرار من البرلمان فى هذا الصدد، حيث تنص بنود الدستور التركى على أنه من المفترض ألا يتجاوز السقف الزمنى لإجرائها 7 يونيو من العام المقبل. من ناحية أخري، أعلنت بروين بولدان نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب «الشعوب الديمقراطية» الذراع السياسية لمنظمة حزب «العمال الكردستاني» الانفصالية أن الحكومة قدمت لهم جزءا من خريطة الطريق فى عملية السلام التى بدأتها حكومة «العدالة والتنمية» قبل سنتين لوضع حد للأزمة الكردية. ومن المنتظر ان يتوجه وفد من الحزب نهاية الأسبوع الجارى إلى جبال «قنديل» بشمال العراق، حيث مقر قيادة المنظمة للتشاور مع قادتها، وسيتوجهون عقب عودتهم من هناك إلى جزيرة «إيمرالي» فى 21 من أكتوبر الحالى للقاء عبد الله أوجلان بمحبسه بالجزيرة ذاتها ببحر «مرمرة» غرب البلاد. من جانب آخر ، قالت صحيفة «زمان» التركية إن ألمانيا تتجه لتسليح منظمة حزب العمال الكردستانى لمواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي، مشيرة إلى تأكيدات مسئولين ألمان اعتزام بلادهم تقديم أسلحة علنا إليها فى إطار دعم الأكراد لمواجهة التنظيم فى عين العرب. وأفاد فولكر كودير رئيس حزب كتلة الاتحاد الديمقراطى المسيحى الحاكم بالبرلمان الألماني، بأنه لا يستبعد تسليح المجموعات الكردية غير قوات البيشمركة بما فيها حزب العمال الكردستانى فى إطار مساعى القضاء على داعش، موضحا أن بلاده تقدم دعمها بالأسلحة وبدورات تدريبية إلى قوات البيشمركة، التى تعد القوات المسلحة للإدارة الكردية فى شمال العراق، فى الوقت الراهن.