رجعوا التلامذة ياعم حمزة للجد تاني.. يا مصر انتي اللي باقية وانتي قطف الأماني.. لا كورة نفعت ولا أونطة ولا المناقشة وجدل بيزنطة. ولا الصحافة والصحفجية شاغلين شبابنا عن القضية.. رجعوا التلامذة للجد تاني..... طلعوا التلامذة ورد الجناين مطلع أغنية شهيرة ألفها الفاجومي وتغني بها الشيخ الإمام رحمه الله تعبر بصدق عن لسان حال طلاب مصر الذين عادوا ليتصدروا المشهد بقوة مستكملين الدور الذي لعبوه طوال نضالهم الذي لم ينفصل عن نضال الحركة الوطنية المصرية طوال اللحظات التاريخية الفاصلة التي مرت بها مصر وعاش خلالها نضال الطلاب بالتوازي مع نضال العمال وكافة طبقات الشعب وقد مر كفاح الحركة الطلابية المصرية بمراحل مختلفة ومنذ أيام حلت ذكري يوم الطالب العالمي الذي جاء اختياره تضامنا مع طلاب مصر الذين أعلنوا إضرابا عاما في21 فبراير1946 علي إثر تداعيات مذبحة كوبري عباس الشهيرة. مصطفي كامل غرس البذرة الأولي يرجع فضل تنظيم الطلبة كقوة فعالة في مجال العمل الوطني إلي الزعيم مصطفي كامل, الذي اهتم بتنظيم صفوف طلبة المدارس العليا لدعم الحركة الوطنية بتأسيس( نادي المدارس العليا) عام1905 بهدف تنمية الوعي السياسي للطلبة, وتعبئتهم ضد الاحتلال البريطاني ضمن شباب الحزب الوطني الذي قام بتأسيسه و بعد وفاته جاء بعده الزعيم محمد فريد ليرعي هذه النواة للحركة الطلابية. ثورة1919 أشعلها وقادها الطلاب استمر الحراك الطلابي مع رفض المندوب السامي البريطاني السماح لسعد زغلول بالسفر للمطالبة بحق مصر في الاستقلال, ومع اعتقاله في8 مارس1919 انطلقت مظاهرات الطلبة في الشوارع تطالب بعودة سعد وانتشرت الثورة في جميع أنحاء الجمهورية كانت المظاهرات تخرج سلمية ثم ما تلبث أن تنقلب دموية, حيث رصاص قوات الاحتلال الإنجليزي. و كون الطلاب جهاز شرطة خاصا أطلقوا عليه البوليس الوطني لحماية المظاهرات من المندسين وخاصة مظاهرة النساء الأولي التي شاركت بها طالبات مدرسة السنية, وشكلوا الجهاز السري واليد السوداء وكان لكل منهما دوره في التحريك والتنظيم وتوزيع المنشورات واستمر الضغط حتي تم الإفراج عن سعد زغلول وبعدها صدر دستور1923 الذي يحد بشكل كبير من اختصاصات الملك وجرت الانتخابات التي لعب فيها الطلبة دورا كبيرا في فوز سعد ومن رشحهم ب200 مقعد من أصل240 و تولي سعد رئاسة الحكومة. وصدر القانون رقم22 لسنة1929 الذي أصدرته وزارة محمد محمود باشا بضغط من الإنجليز للحد من حركة الطلاب وتضييق ممارسة النشاط السياسي للطلبة ورغم ذلك ظل طلبة الجامعة يمارسون دورهم في العمل السياسي الوطني بصورة أو بأخري طوال تلك الحقبة غير انهم كانوا أصحاب مبادرات سياسية هامة شكلت نقطة تحول في العمل الوطني في مراحل حاسمة من تطوره مثل انتفاضة الطلاب عام1935 التي فرضت علي الأحزاب السياسية تكوين الجبهة الوطنية وكذلك تكوين اللجنة الوطنية للطلبة والعمال عام1946 التي طرحت نفسها كقيادة سياسية بديلة للأحزاب التقليدية انتفاضة1935 في عام1935 عندما تناقلت الصحف تصريح خطير للسير صمويل هور مقدما نصيحة للمصريين بعدم جدوي إعادة دستوري1923 و1930 لأن الأول ظهر أنه غير صالح العمل به, والثاني ضد رغبة الأمة بالإجماع تسبب ذلك في انفجار مظاهرات الطلاب في13 نوفمبر ضد التصريح البريطاني وضد الاحتلال, ونادت بسقوط الوزارة, وعندما اندفعت حشود الطلاب لتجتاز كوبري عباس لتصل لقلب العاصمة, ترصدها البوليس وأطلق عليهم النيران, وفي اليوم التالي شهد الكوبري مظاهرات أكثر ضراوة, فسقط عدد من الجرحي كما استشهد طالبين, وتحت ضغط الحركة الطلابية أعلن يوم21 نوفمبر1935 إضرابا عاما وتطورت الأحداث بعد ذلك بالشكل الذي أدي لإعادة العمل بدستور1923, ووصول الوفد إلي الحكم. وبذلك كان طلاب الجامعة قد نجحوا في تحريك الموقف السياسي بصورة إيجابية. انتفاضة فبراير1946 وبعد مايقرب من عشرة أعوام شهد الكوبري نفسه حادث آخر واندلعت مظاهرات وإضرابات قادها الطلاب أيضا فبعد اغتيال أحمد ماهر, كلف الملك فاروق محمود النقراشي باشا بتشكيل الوزارة في24 فبراير1945 م, تقدمت حكومته في20 ديسمبر1945 م بمذكرة للسفير البريطاني بطلب بدء المفاوضات حول الجلاء., إلا أن الرد البريطاني في26 يناير1946 أكد تمسكه بمعاهدة1936 م و التي أعطت مصر استقلالا منقوصا, فاندلعت المظاهرات العارمة للطلبة في كل أنحاء مصر تطالب بالجلاء و قطع المفاوضات. و في9 فبراير1946 م خرج الطلبة في مظاهرة من جامعة فؤاد الأول( القاهرة) في مظاهرة من أضخم المظاهرات التي عرفت منذ قيام الحرب العالمية الثانية متوجهين إلي قصر عابدين و سلكوا طريق كوبري عباس, و تصدي لهم البوليس و حاصرهم فوق الكوبري و تم فتح الكوبري, فسقط العديد من الطلبة من فوق الكوبري في النيل وقتل وجرح أكثر من مائتي فرد وأطلق البعض علي هذا الحادث اسم مذبحة كوبري عباس وأسفر ذلك عن احتجاجات واسعة علي مستوي الجمهورية ضد الملك فحمل الوزارة المسئولية وقام بتغيير وزارة النقراشي وتم تشكيل وزارة جديدة برئاسة اسماعيل صدقي في16 فبراير1946 م وأعلن21 فبراير1946 الإضراب العام من طلاب مصر ضد سلطات الاحتلال البريطاني ردا علي أحداث9 فبراير, و أسفرت تلك الأحداث عن28 قتيلا و432 جريحا., وعلي إثر ذلك أعلنت اللجنة الوطنية للعمال والطلبة يوم4 مارس1946 يوما للحداد الوطني العام علي شهداء21 فبراير, واحتجبت الصحف, وأغلقت المتاجر والمقاهي والمحال العامة, وأضربت المدارس, وتعطلت المصانع, ومع انتقال الأنباء وقتها إلي عدة دول عربية مجاورة منها سوريا والسودان والأردن ولبنان تم إعلان إضرابا عاما في تلك الدول وقتها تضامنا مع طلاب مصر وتضامنت عدة حركات طلابية أخري حول العالم مع الحركة الطلابية بمصر, وتم اختيار يوم21 فبراير يوما عالميا للطالب. الاحتجاجات علي هزيمة1967 لم ينته دور الجامعة في الحركة الوطنية فقد استمر الطلاب وهيئات التدريس فيها يعبرون عن الضمير الوطني في السنوات السابقة علي ثورة يوليو1952 وبعدها و بعد هزيمة يونيو1967, تفجر السخط في صدور الجماهير وخاصة العمال وطلاب الجامعة مع إعلان أحكام قضايا التقصير والإهمال في سلاح الطيران التي اتهم فيها بعض صغارالضباط في فبراير1968 وكأنهم هم المسئولين الوحيدين عن الهزيمة حيث جاءت العقوبات لا تتناسب مع كارثة الهزيمة. فانفجر الغضب الشعبي مع خروج عمال المصانع الحربية بحلوان في مظاهرة عامة متجهين إلي القاهرة فتصدت لهم قوات الأمن في21 فبراير ولحقت بهم حشود الطلاب من الجامعات في مظاهرات حاشدة مطالبين بمحاكمة المسئولين الحقيقيين عن الهزيمة واتسعت المطالب لتشمل الحريات العامة ولم يجد النظام حلا آخر سوي الرضوخ لمطالب الطلبة وتحقيق رغبات الشعب, وفي خلال أشهر معدودة جري تغيير طاقم الوزراء بالكامل, وتأسيس وزارة جديدة تولي عبد الناصر رئاستها بنفسه, كما اضطر إلي إصدار بيان30 مارس الذي يبلور معظم مطالب الحركة الطلابية وعاد الطلاب يعبرون عن آرائهم بحرية داخل الجامعة وبالطبع أدت الحركة الطلابية إلي إعادة محاكمة قادة سلاح الطيران في مواجهة قمع السادات وبعد وفاة جمال عبد الناصر في28 سبتمبر1970, وتولي السادات السلطة في مصر كانت سياساته بعيدة كل البعد عن طموحات و آمال الطلاب الذين تصدوا له مطالبين بالثأر وخاصة حين أعلن أن عام1971 هو عام الحسم,واجتاحت مظاهرات الطلبة جميع أنحاء الجمهورية مطالبة بالثأر, وواجهتها سلطة السادات بكافة أشكال العنف من ضرب و تعذيب و اعتقال حتي قرر السادات قرار العبور في السادس من أكتوبر.1973 و لما كان التيار اليساري هو الذي يعتنقه معظم أعضاء الحركة الطلابية في ذلك الوقت, فقد كان من الطبيعي أن ترتبط الحركة بأدق التفاصيل في الحياة الداخلية و الاجتماعية في مصرحيث خرجت المظاهرات الضخمة من الجامعات و المصانع في يناير1977 بعد إعلان قرارات إلغاء الدعم و غلاء الأسعار. و سقط العديد من شهداء الحركة الطلابية المصرية و الطبقة العاملة فيما عرف ب انتفاضة الخبز وفي محاولة منه للحد من التحركات الطلابية أصدر السادات لائحة79, التي ألغي من خلالها اتحاد طلاب الجمهورية الذي كان يمثل رأيا عاما غاية في الخطورة و يعبر عن الحركة الطلابية المصرية كما ألغي اللجنة السياسية في اتحادات الطلاب و حرم كافة أشكال العمل السياسي داخل الجامعة. من الجامعة إلي الشارع حتي إسقاط مبارك بعد مقتل السادات و تولي حسني مبارك السلطة بعده سار علي طريق سلفه فأصدر قرار بتعديل لائحة79 و الصادر عام1984 وبموجب هذا القرار أصبح عمل الحرس الجامعي الذي شكله السادات داخل الجامعة لا يتوقف علي حماية منشآت الجامعة فقط بل وأمنها وبالطبع لم يحدد ما هو المقصود بكلمة أمنها و تركها مطاطة حتي يسهل مهمته في اعتقال و شطب من الانتخابات و مضايقة أي طالب جامعي, وخلال حكم مبارك خرج الطلاب لينددوا بممارسات إسرائيل في الأراضي المحتلة بعد اندلاع الانتفاضة الأولي واقتحام شارون للمسجد الأقصي في سبتمبر2000 وكذلك بالعدوان الأمريكي المتكررعلي العراق. وكان الطلاب كعادتهم وقودا استند عليه الحراك السياسي والاجتماعي في الشارع في السنوات الأخيرة من حكم مبارك هذا الحراك الذي دفعهم كطليعة جيل الشباب أن يدعوا للثورة علي نظام مبارك ويشاركوا فيها بقوة ويقدموا خلالها النصيب الأكبر من عدد الشهداء حتي الآن ولقد اتسمت الاحتجاجات الطلابية بعد25 يناير بالتنوع الذي يظهر في الفئات والمطالب والأساليب حيث أتت مشاركتهم في الثورة بالتوازي مع ثورة داخلية مازالوا يقودونها داخل جامعاتهم حيث نجحوا بإقالة بعض رؤساء الجامعات وعمداء الكليات والوكلاء مرورا برؤساء الأقسام وانتخاب أصحاب هذه المناصب بالإضافة إلي حل الإدارات الجامعية التي اعتبروها فلول النظام السابق. ومازالوا يناضلون من أجل إنشاء اتحادات طلابية مستقلة للحفاظ علي مطالب الثورة فضلا عن مطالبهم بتغيير اللائحة الطلابية وقانون تنظيم الجامعات ليضمن انتخاب عمداء الكليات ورؤساء الجامعات مع إلغاء جميع العقوبات التعسفية التي صدرت بحق الطلاب ومكافحة الفساد المالي والإداري. ويفسر بعض المحللين والأكاديميين أسباب قوة مظاهرات الطلاب رغم كونهم من طبقات مختلفة ولايشكلون مؤسسة أو حزبا سياسيا بتميز مجتمع الجامعة عن المؤسسات و التجمعات الأخري بعدة خصائص من أهمها أنها تشكل نموذجا مصغرا لمصر, فطلابها يمثلون كل الاتجاهات والطبقات والمناطق, ما يمكنهم من المشاركة في أوسع دوائر الحوار والمعرفة والأنشطة. كما أن غالبية الطلبة متحررون من معظم المسئوليات والالتزامات والضغوط التي يعيشها باقي الفئات بالمجتمع, ما يعطيهم حرية أكبر في الحركة والتعبير والمعارضة والغضب والتمرد. بل إن ضخامة أعداد الطلبة وتجمعهم في مكان واحد, تجعلهم قوة ذات شأن, و جماعة ضغط مؤثرة إن اتفقت علي موقف او علي قضية ما ومازال طلاب مصر يتقدمون الصفوف في اللحظات التاريخية الحاسمة تعبيرا عن مطالب كل قوي الشعب الرامية للإصلاح والتغيير ومازالوا يقدمون شهداء من بينهم حتي اليوم. الطلاب يستكملون الثورة حتي إسقاط النظام الثلاثاء الماضي21 فبراير نظمعدد من الحركات والاتحادات الطلابية بالجامعات المصرية مسيرات سلمية حاشدة احتفالا بيوم الطالب العالمي شارك فيها أكثر من15 جامعة مابين حكومية وخاصة و14 حركة طلابية بالإضافة إلي عدد من طلاب المدارس, وتوحدت مطالب طلاب مصر في تلك المسيرات حول تحقيق القصاص لشهداء الثورة وشهداء الطلبة وإلغاء المحاكمات العسكرية والإفراج عن المعتقلين فورا والتسليم الفوري للسلطة لسلطة مدنية منتخبة ومحاكمة المجلس العسكري علي جرائمه السياسية والجنائية, وإصدار قانون انتخابات الرئاسة من مجلس الشعب وإلغاء القانون الذي أصدره المجلس العسكري, وإطلاق الحريات السياسية لطلاب الجامعات والمدارس وضمان استقلالية التعليم بالإضافة إلي إقرار تشريع يضمن مجانية التعليم وتمثيل للطلاب في لجنة صياغة الدستور, و تطوير التعليم الجامعي وتحسين الأوضاع بالمدن الجامعية بما يضمن حياة آدمية للطلاب, حيث تحرك طلاب الجامعات بالقاهرة في مسيرة موحدة من أمام الباب الرئيسي بجامعة القاهرة مرورا بكوبري عباس لإحياء ذكري ما حدث عليه في يوم9 فبراير1946 متوجهين إلي مجلس الشعب لعرض مطالبهم فيما دعا بعض طلاب بعض مدارس القاهرة لمسيرة من ميدان الجلاء بالدقي إلي كوبري عباس معربين عن رفضهم لقرار وزارة التربية والتعليم بمنعهم من مزاولة النشاط السياسي وتضامنهم الكامل مع طلاب مصر في مطالبهم مؤكدين علي أن طلاب المدارس لن ينفصلوا عن الحركة الطلابية ويري كل من وسام عطا الطالب عضو اتحاد جامعة الأزهر وحركة العدالة والحرية ومحمد عاصي عضو حركة الطلاب الإشتراكيون الثوريون وشباب القصر العيني الحر أن مطالب الطلاب وأمنياتهم لا تنفصل كثيرا عن مطالب الثورة التي تستند إلي وجود دولة مدنية قوية ذات توجه ديمقراطي والتي لن تتحقق من وجهة نظره إلا برحيل المجلس العسكري وتولي سلطة مدنية منتخبة لافتين إلي ضرورة إعطاء الأولوية لتحقيق العدالة الاجتماعية و تفعيل مجانية التعليم وزيادة ميزانيته ووجود لائحة طلابية تدعم الحريات داخل الجامعة وتساعد علي خلق مناخ صحي لنشر الوعي السياسي والاجتماعي بين الطلاب وممارسة النشاط السياسي داخل الجامعة مؤكدين علي أن كل الفعاليات الطلابية التي نظمها طلاب مصر سواء عبر مسيرات وإضرابات واعتصامات تؤكد علي تمسكهم بأولوية تحقيق مطالب الثورة مقارنة بأي مطالب طلابية آخري. واتفق معه عمر محمد لبيب القائم بأعمال رئيس اتحاد جامعة حلوان مؤكدا علي ضرورة إعادة النظر في قانون تنظيم الجامعات ليكون ملائما للواقع حتي يلبي احتياجات الجامعات ويسهم في تطوير التعليم الجامعي وتشجيع البحث العلمي مشيرا إلي أن القانون الحالي يتضمن العديد من المخالفات مطالبا بضرورة تغيير كل ذلك بعد الثورة, وأشار إلي ضرورة توفير ظروف آدمية للطلاب من خلال تجهيز قاعات ملائمة للمحاضرات. ابتسام أبو العباس الطالبة بكلية الآداب جامعة القاهرة أكدت علي حق الطلاب في التعبير عن رأيهم في مختلف المجالات داخل الجامعة وخارجها مؤكدة علي أن الثورة كسرت حاجز الخوف من المشاركة السياسية لدي الطلاب وقضت علي شعورهم باليأس من التغيير وأثبتت لهم أنهم قادرون علي تحقيق هذا التغيير فاستعاد الطلاب روح الانتماء مرة آخري مؤكدة أنهم لن يفرطوا في هذه الروح داليا متولي عضو اللجنة الإعلامية بحركة أحرار عين شمس أكدت أن آمال الطلاب ومطالبهم لا تنفصل في جوهرها عن مطالب الثورة التي طالبت بسلطة مدنية وتحقيق العدالة الاجتماعية لكل أفراد المجتمع مستنكرة المعاملة التي يعاني منها الطلاب المصريين العائدين من الخارج حيث يتم تحميلهم مصروفات تصل إلي أضعاف زملائهم الحاصلين علي الثانوية العامة المصرية مطالبة بتغيير اللوائح والقوانين الجامعية بعد الثورة من أجل دعم الحريات وتطوير التعليم. وطالب شريف محمد عضو اتحاد طلاب جامعة القاهرة باستقلال التعليم والجامعات عن السلطة مستنكرا استمرار تعامل الإدارات الجامعية مع الطلاب من منطلق النظام الأبوي وفرض الوصاية حتي بعد الثورة علي غرار تعامل النظام السابق مع الشعب منتقدا إنحياز القوانين واللوائح الجامعية الحالية إلي الأساتذة دونا عن الطلاب مطالبا بتغييرها. لم يبتعد محمد داوود ممثل الجامعة الألمانية باتحاد طلاب مصر كثيرا عن سابقه مؤكدا أن طلاب مصر جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني وأنهم سيظلون دائما في طليعة الجيل الثوري ولن توقفهم لائحة طلابية أو سلطة قمعية أيا كانت عن استكمال الثورة وإسقاط أي فرعون جديد مستنكرا استمرار صدوراللائحة الطلابية بشكل فوقي دون الرجوع للطلاب مؤكدا ضرورة تغيير اللوائح والقوانين الجامعية والطرق التي تصدر بها وإشراك الطلاب فيها خاصة قانون تنظيم الجامعات الخاصة الذي يمنح لمجالس الإدارات والأمناء صلاحيات شبه آلهية تكفل لهم التدخل السافر في الحياة الطلابية والأكاديمية. وعلي الرغم من كون طلابها لا يعانون مشكلة تذكر فيما يتعلق بالحريات أو اللوائح الجامعية إلا أن طلاب الجامعة الأمريكيةبالقاهرة كانوا حاضرين بقوة علي الساحة ومشاركين في الحراك الطلابي في الشهور الأخيرة حيث أكد محمد مصطفي ممثل الجامعة الأمريكية في اتحاد طلاب مصر أن مطالب الطلاب لا تنفصل عن مطالب الثورة لذا فمن الطبيعي أن ينحاز لها كافة الطلاب لأن أصدقاءه وأقاربه في الجامعات المصرية المختلفة ولأن شريحة الطلاب من أكثر الشرائح التي قدمت شهداء منذ بداية الثورة وحتي أحداث بورسعيد مؤخرا لافتا إلي أن طلاب مصر يقدر عددهم بنحو أكثر من3.5 مليون طالب من حقهم جميعا أن يمثلوا في لجنة وضع الدستور لذا قرروا جميعا في يوم الطالب الخروج من عباءة انتماءاتهم الجامعية والسياسية والالتفاف حول مطالب موحدة تنحاز لمطالب الثورة.