حذرت منظمة الصحة العالمية من أن انتشار فيروس الإيبولا قد يؤدى إلى إفشال بعض الدول التى ينتشر فيها المرض بسبب تأثيره السلبى على الاقتصاد الداخلى والخارجى. وقالت مارجريت شان رئيسة المنظمة إن انتشار المرض، الذى تسبب فى مقتل 4 آلاف شخص حتى الآن، أحدث أزمة دولية ، حيث إن انتشار الذعر من الإصابة بالمرض أسرع من انتشار المرض نفسه ، وأضافت أن هذا الأمر له عواقب نفسية جسيمة ، فضلا عن أثره على الاقتصاد الدولى الناتج عن عزل الدول المصابة بالإيبولا اقتصاديا ودوليا عن العالم. وفى خطاب ألقته أثناء مؤتمر طبى أقيم فى الفلبين قالت شان إن الإيبولا "مخاطرة تاريخية"، ووصفتها بأنها أول حدث طبى يهدد دولا فقيرة وحكومات بالفشل والانهيار. ونقلت شان إحصائية البنك الدولى حول خطر الإيبولا، قائلة إن البنك الدولى حذر من أن تكلفة الإيبولا على الاقتصاد 90 ٪ ،منها يرجع لسبب محاولات غير عقلانية من العوام لتجنب الإصابة بالمرض مما يؤثر سلبيا وبشدة على اقتصاد الدولة. يأتى ذلك فى الوقت الذى توفى فيه موظف سودانى تابع للأمم المتحدة أصيب بفيروس إيبولا، وكان يتلقى العلاج منذ الخميس الماضى فى أحد مستشفيات لايبزيج شرق ألمانيا بعد نقله من ليبيريا. وأعلن مصدر طبى فى بيان أن "المصاب بفيروس إيبولا توفى خلال الليل فى عيادة سانت جورج فى لايبزج". وأضاف البيان أنه "على الرغم من العناية الطبية المكثفة وكل جهود الطاقم الطبى فإن العامل التابع للأمم المتحدة والبالغ 56 عاما توفى بسبب الوباء". والمتوفى هو واحد من ثلاثة مصابين بالفيروس نقلوا إلى ألمانيا لتلقى العلاج ، تم شفاء أحدهم فى الرابع من أكتوبر الحالى وهو خبير سنغالى تابع للأمم المتحدة ، والمريض الثانى لا يزال يتلقى العلاج منذ مطلع الشهر الحالى فى أحد مستشفيات فرانكفورت وهو أوغندى يعمل لدى منظمة إيطالية. وفى غضون ذلك عقد مجلس الأمن الدولى اجتماعا أمس فى نيويورك لبحث انتشار فيروس إيبولا. ودعا الرئيس الأمريكى باراك أوباما والأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الأسرة الدولية إلى مضاعفة الجهود من أجل التصدى للوباء.