للمجلس الاعلي للقوات المسلحة مواقف يجب ان تكون دائما امام عيوننا وفي وجدان كل الشعب, وفي الايام الاخيرة اكد المجلس ان مصر لا تخضع لهيمنة أي جهة, وان العلاقات الدولية المصرية سواء مع الولاياتالمتحدة أو غيرها, تحكمها المصلحة المشتركة لا مصلحة طرف علي حساب طرف آخر. وأوضح بيان صدر عن المجلس انه منذ ان بدأ القضاء المصري العظيم في نظر قضية التمويل الاجنبي لمنظمات المجتمع المدني, بدأ مسلسل من الضغوط والتحذيرات والتهديدات من جانب واشنطن لمصر, ووصلت لحد التهديد بقطع المعونة السنوية الاقتصادية والعسكرية وهو أمر لا يمكن قبوله. وأكد المجلس العسكري ان مصر لا تبتز أو تذل, فمن يريد صداقتنا طبقا لاعرافنا وتقاليدنا فأهلا به ومن لا يريدها فطبقا لاخلاقنا أيضا اهلا به. اما الاذرع الخفية فقد بدأت تتساقط ونحن كفيلوف بها والنهاية باتت قريبة وشباب مصر لن يقبلوا ابدا بالغدر لوطنهم مهما تكن الدوافع. واكد المشير طنطاوي ان مصر تمر بمنعطف خطير وعلينا جميعا ان نعي ذلك ونتقي الله في مصر. وقال ان الجميع مسئول كل في موقعه للحفاظ علي وحدة مصر واستقرارها. وأكد المشير طنطاوي اهمية الدور الذي يقوم به رجال القوات المسلحة واداءهم لمهامهم الوطنية في تأمين الجبهة الداخلية وحماية المنشآت والمرافق الحيوية. وطالب افراد القوات المسلحة بأن يكونوا قدوة لجميع افراد المجتمع في الانضباط والتفاني في اداء مهامهم بروح معنوية عالية وما يتطلبه ذلك من يقظة كاملة والالتزام باقصي درجات ضبط النفس برغم محاولات البعض التجريح والتشويه والنيل من رصيد الثقة بين الشعب وقواته المسلحة واعاقة التقدم وبناء الدولة المصرية. وقال ان القوات المسلحة لديها عقيدة راسخة بأنها جزء أصيل من هذا الشعب. وطالب المشير في حواره مع قادة وضباط القوات المسلحة بالحفاظ علي روحهم المعنوية العالية وعدم التأثر بأي احداث أو تصريحات أو اقاويل تسعي للنيل من دورهم الوطني للحفاظ علي وحدة الوطن في هذه المرحلة الدقيقة. وأكد المجلس الاهمية البالغة لعدم الانسياق والسماح للشائعات المغرضة والاتهامات الباطلة التي توجه إلي القوات المسلحة والتي تهدف الي ايجاد توتر في العلاقة الراسخة بين الشعب وقواته المسلحة, مع التأكيد المستمر لرسوخ ثوابت هذه العلاقة القائمة علي دعمنا الكامل لمطالب الشعب العظيم التي تجلت في انحيازنا الكامل اليها في ثورته يوم25 يناير. واكد المجلس احترامه الكامل دائما لاستقلالية القضاء ودوره الوطني في غرس قيم العدالة والقانون. وأكد المشير طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة ان مصر ستبقي قوية وزعيمة وتعهد بعدم السماح لأحد في الداخل أو الخارج بأن يؤثر علي مصر أو يؤثر علي مسيرة الشعب. وأكد المجلس العسكري ان مصر لن تسقط وسيكون الحساب عسيرا لكل من امتدت يده لحرقها. وقال: لن نسمح لكارهي مصر باستمرار الوقيعة بين شباب الثورة والجيش والشرطة. وكشف ان الهدف الاسمي والجائزة الكبري التي يحلم بها كارهو مصر والمتاجرون بظروفها الحرجة والراقصون علي دماء الشهداء هو انهيار جهاز الشرطة واقتحام وزارة الداخلية حتي يتم تدمير الأمن تماما ويأتي الدور علي القوات المسلحة وتنهار مصر. وكشف المجلس الاعلي للقوات المسلحة عن ان مصر تتعرض لمخططات تستهدف ضرب الثورة في الصميم عن طريق بث الفتنة بين ابناء الشعب والفرقة والوقيعة بينهم وقواتهم المسلحة. وقال: اننا في مواجهة مؤامرات تحاك ضد الوطن هدفها تقويض مؤسسات الدولة لتسود الفوضي ويعم الخراب وهو ما لن يتحقق. واكد في رسالة وجهها للشعب اننا عازمون بكل ما نملك من اصرار علي المضي قدما الي الامام من اجل الوفاء بعهدنا الي الشعب وسنبقي اوفياء للعهد والقسم. نحفظ للشعب كرامته ونرعي مسيرته وندافع عن ترابه المقدس.