قتل 21 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 60 بجروح فى مواجهات قبلية غرب طرابلس، منذ أمس الاول وفق مصادر طبية فى المنطقة. وقال شهود إن كتائب الزنتان جنوب غرب طرابلس . هاجموا أمس الاول مدينة ككلة التى يساند أهلها ميليشيات فجر ليبيا الاسلامية. وأكد شكرى بلاح مدير المكتب الإعلامى لمجلس غريان البلدى، أن مستشفى غريان التعليمى تسلم جثامين لواحد وعشرين قتيلا، بالإضافة إلى استقبال 46 جريحا جراء الأحداث التى شهدتها منطقة ككلة ومحاور الاشتباك بالجبل الغربى. وقال البلاح، إن بعض الجرحى نقلوا إلى مستشفى معيتيقة بالعاصمة الليبية طرابلس، لتلقى العلاج. وأوضح بلاح أن غالبية القتلى والجرحى من المدنيين، نتيجة القصف العشوائى والمعارك التى شهدتها منطقة ككلة، أمس الأول. وقال متحدث باسم القوات الخاصة للجيش الليبى إن الجيش خسر فى اشتباكات مع مسلحين فى محيط مطار بنغازى سبعة جنود . وأضاف أن أكثر من عشرة عسكريين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة ونقلوا جميعهم لتلقى العلاج فى مستشفى مدينة المرج" التى تبعد 100 كلم شرق بنغازى. وأوضح أن حصيلة القتلى فى صفوف الجيش بلغت منذ مطلع شهر أغسطس الماضى وحتى الحادى عشر من شهر أكتوبر الحالى 137 قتيلا".وتتقدم قوات مجلس شورى ثوار بنغازى باتجاه المطار ومنطقة بنينا التى تعتبر خط الدفاع الأول للجيش، ودارت معارك عنيفة فى مختلف أحياء منطقة بنينا وفى محيط المطار مع الجيش. وتسعى هذه المجموعات الإسلامية منذ مطلع سبتمبر للسيطرة على المطار الذى يضم مدرجا للطائرات المدنية وقاعدة جوية. ومنذ يوليو، تدور معارك يومية بين الإسلاميين الذين أصبحوا يسيطرون على القسم الأكبر من مدينة بنغازى والقوات الامنية الموالية للواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر. ومن جانبه ، دعا بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة الذى وصل بعد ظهر أمس الاول إلى العاصمة طرابلس فى زيارة لم تكن معلنة، كافة أطراف النزاع فى ليبيا إلى وقف القتال.وقال كى مون -فى مؤتمر صحفى -نطلب من جميع المجموعات وقف القتال، داعيا بشكل خاص إلى وقف المعارك فى بنغازى شرق البلاد، بين القوات الموالية للواء حفتر وجماعة "أنصار الشريعة". ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إلى إنهاء القتال فى ليبيا وذلك خلال زيارة خاطفة أمس الأول الى طرابلس هدفت إلى دفع الحوار السياسى الذى أطلق فى سبتمبر فى محاولة لإنهاء حالة الفوضى فى البلاد. وقال بان الذى لم يعلن عن زيارته "لنكن واضحين: من دون وقف فورى للمواجهات العنيفة ودون استتباب سلم دائم، فإن الازدهار وتوفير حياة أفضل لن تكون سوى حلم بعيد المنال". وجاءت تصريحات بان فى افتتاح جولة جديدة من الحوار بين نواب متنافسين فى البرلمان الجديد بحضور وزيرة الخارجية الايطالية فيديريكا موجيرينى إضافة إلى مبعوثى فرنسا وبريطانيا ومالطا وإيطاليا إلى ليبيا. ويقاطع العديد من النواب اجتماعات البرلمان المعترف به دوليا لكنه يلقى معارضة مجموعة "فجر ليبيا" وهى عبارة عن تحالف ميليشيات سيطر على العاصمة طرابلس وميليشيات اسلامية سيطرت على ثانى المدن الليبية بنغازى (شرق). ودعا بان إلى تعزيز شرعية البرلمان المنتخب ، كما أبدى تأييده لتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون قادرة على تنفيذ قراراتها. ويعانى الليبيون وضعا غير مسبوق مع برلمانين وحكومتين ما عقد العملية الانتقالية الصعبة فى بلد يعيش تحت رحمة الميليشيات. وقال برناردينيو ليون رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا , إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون, أكد ضرورة اغتنام الفرصة التاريخية الخاصة بالتحاور السياسى مع جميع الأطراف فى ليبيا لتحقيق مصالح الجميع بالبلاد. وأضاف ليون, فى تصريحات له أمس , إن الأمين العام للأمم المتحدة جاء ليظهِر دعم المجتمع الدولى للدولة الليبية, مشيرًا إلى أنَ الأزمة فى ليبيا يكمن حلها سياسيًّا وليس قانونيًّا , لأنَ ليبيا تمر بأزمة سياسية ولذلك فلابد من الحوار.