ارتفع أعداد ضحايا أعمال العنف فى بعض المدن التركية إلى 22 قتيلا وإصابة 140 آخرين بجروح مختلفة على إثر المواجهات بين قوات الأمن والأكراد احتجاجا على رفض الحكومة التركية التدخل فى عين العرب السورية. وكانت الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة قد تواصلت فى اسطنبول وديار بكر وبطمان مساء أمس الأول رغم حظر التجوال الذى فرضته السلطات التركية فى ست مدن تركية لمحاولة إخماد نيران الحرب بالمدن وتصاعد التوتر. وشهدت أحياء أوكميدانى وآسن يورت ودولاب ده ره فى اسطنبول مظاهرات دفعت الشرطة إلى التدخل لمحاولة تفريق مئات المتظاهرين بعد أن استخدمت الغاز المسيل للدموع ومدافع الماء ، ورد المتظاهرون بالحجارة وقنابل المولوتوف والألعاب النارية ، مما أدى إلى إصابة شاب يبلغ من العمر 18 عاما بإصابة خطيرة فى حى آسن يورت إثر سقوط قنبلة الغاز المسيل للدموع على رأسه ، وتم نقله فورا إلى أحد المستشفيات لإجراء عملية جراحية له. وللمرة الأولى منذ 34 عاما ، انتشرت قوات الدرك فى شوارع مدينة ديار بكر لمحاولة السيطرة على أعمال الشغب والاشتباكات التى أدت إلى مقتل 10 أشخاص فى المدينة رغم فرض حظر التجوال فى المدينة كتدبير أمنى لتخفيف حدة المواجهات بين المتظاهرين والشرطة. من جانب آخر ، ذكرت شبكة سى إن إن تورك أنه تم إلقاء القبض على خمسة من أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى السورى فى أثناء محاولتهم العبور من سوريا إلى تركيا. فى غضون ذلك ، ذكرت صحيفة حريت أن القرار النهائى للحكومة التركية يتجه إلى عدم تدخل الجيش دون إعلان التحالف الدولى وبالتنسيق مع الأممالمتحدة وحلف شمال الأطلنطى عن تشكيل منطقة عازلة مع فرض حظر الطيران الجوى فى الجانب السوري. يأتى هذا رغم الضغوط المطالبة بتقديم أنقرة المساعدات العسكرية لمقاتلى الحزب الديمقراطى الكردى السورى ، حيث ستكتفى أنقرة بتقديم المساعدات الإنسانية لشعب مدينة عين العرب. فى سياق متصل ، أكد احسان اوكش نائب حزب الشعب الجمهورى عن مدينة اسطنبول فى تصريحات لصحيفة وطن أن تنظيم داعش الارهابى هو طفل غير شرعى لحكومة العدالة والتنمية بعد ان قدمت له الأسلحة ، مضيفا ان مذكرة تفويض الجيش للقيام بعمليات عسكرية فى سوريا والعراق هى بمثابة صب البنزين على النار داخل تركيا. وأكد أوكش على ان تنظيم داعش استمر فى أعماله الوحشية وسفك دماء الأبرياء طوال فترة أيام عيد الأضحى المبارك فى الوقت الذى فتحت حكومة العدالة والتنمية طريق قتل وإصابة العديد من المواطنين فى الاشتباكات التى وقعت خلال اليوم الرابع لعيد الأضحى المبارك أيضا. وأشار اوكش إلى أن السياسة الداخلية والخارجية التركية انهارت ، حيث عادت الحكومة التركية لفرض حظر التجوال بعدد من المدن التركية مما يذكر بفترة الإنقلاب العسكرى عام 1980. ووجه نائب حزب الشعب الجمهورى اوكش نداء الى جميع المواطنين الالتزام بالهدوء والحذر والابتعاد عن اعمال العنف والفوضى.