لن يستطيع أى كائن أن يكتب التاريخ حسب الهوي، ورغم حالة التجاهل عن الدور الذى لعبه اللواء طيار حسنى مبارك، قائد القوات الجوية فى نصر أكتوبر العظيم، عندما تولى قيادة سلاح الطيران وأحدث تعديلات شاملة سواء فيما يتعلق بالمطارات التى دمرت بالكامل فى هزيمة يونيو وصولا بتجهيز المقاتلين واستخدام الطائرات والتخطيط الاستراتيجى لإقلاع 220 طائرة من 24 قاعدة لتكون نقطة الالتقاء على القناة فى الثانية وخمس دقائق من ظهر السادس من أكتوبر 73 مع تضليل رادارات العدو. فقد نجح النسور فى توجيه الضربة الجوية كما خطط لها وفتحت أبواب النصر، والمفاجأة أن 95% من الطائرات عادت لقواعدها، رغم ان التقديرات التى سبقت الحرب كانت تؤكد أن 35% على الأقل من الطائرات ستدمر لكن براعة نسور الجو ورعاية الله ودور القادة فى التخطيط وراء هذا النجاح غير المسبوق فقد تفوق الطيران المصرى رغم ضعف إمكانات التكنولوجيا به أمام أحدث المقاتلات فى سلاح الجو الإسرائيلي، وهذا التاريخ لم يعد سرا ولا مجاملة لكن لحظة إنصاف لمن خدموا الوطن وأعادوا لنا الكرامة ومسحوا الذل والهوان من هزيمة يونيو، هؤلاء هم الأبطال من الراحل الرئيس السادات والمشير أحمد إسماعيل والفريق الجمسى والفريق مبارك والفريق فهمى وغيرهم من رجالات مصر والقوات المسلحة. يمكن الاختلاف سياسيا مع الرئيس الاسبق مبارك لمن يريد أن يختلف لكن عسكريا هو واحد من قادة النصر، واكثر من شهد لدوره الرئيس السادات، الذى اختاره نائبا له باعتباره من ابطال اكتوبر وسبقه الراحل الرئيس عبد الناصر الذى منحه ترقية استثنائية من رتبة عقيد إلى لواء طيار، الرئيسان السابقان بالتأكيد لم يجاملا مبارك بل لانهما وجدا فيه صفات المقاتل وللاسف نجد بعض الخونة من الطابور الخامس وجماعة الإفك والاجرام تحاول أن تشكك فى دور الرجل لكن التاريخ لن يزوره أحد على الاطلاق. لمزيد من مقالات أحمد موسي