فتح المركز القومى للسينما برئاسة الدكتور وليد سيف الطريق أمام المبدعين من أجل إعداد أفلام روائية طويلة وقصيرة وتسجيليه تتناسب مع الأحداث الوطنية التى مرت بها البلاد فى الماضى والحاضر. وأكد سيف أنه عندما عرضت عليه المونتيرة منار حسنى فكرة إنتاج فيلم تسجيلى يربط بين حرب أكتور وثورتى يناير ويونيو رحب بشدة، خاصة أن الفكرة يتم تناولها من زوايا مختلفة وغير مستهلكة ، مشيرا إلى أن المركز سوف يواصل دعم الأعمال الفنية الوطنية والهادفة من أجل تعريف النشء والشباب بالأحداث العظيمة التى مرت بها البلاد. من جانبه أكد المخرج سميح منسى أن المونتيرة منار حسنى كانت مؤخرا فى زيارة لأسبانيا التقت خلالها مع المستشار العسكرى بالسفارة المصرية ، وعندما علم أنها تعمل بالمركز القومى للسينما أثنى على الدور الذى يقوم به المركز فى الحفاظ على التراث المصرى وطلب منها المساهمة فى إنتاج أعمال تواكب المناسبات الوطنية التى تمر بها البلاد. وأضاف منسى: لقد قمت بتجهيز المادة التى سوف يتم الاستعانة بها خلال أحداث الفيلم ومنها حوالى 140 ساعة تم تصويرها خلال ثورتى يناير ويونيو بالإضافة لتوفير مادة عن حرب أكتوبر من خلال ارشيف المركز، كما دعمت فكرة إخراجها للفيلم باعتبارها أحد الخبرات الكبيرة داخل المركز. من جانبها قالت المونتيرة منار حسنى مخرجة الفيلم: منذ بداية الإعداد للعمل كنت حريصة على أن أحافظ على تاريخى كمونتيرة ، خاصة أن الفيلم سوف يكون باكورة اعمالى فى مجال الإخراج. واضافت أنها قامت بدراسة الامر بشكل جيد حيث تدور أحداث الفيلم حول الربط بين عبور القناة عام 73 وتحقيق نصر أكتوبر فى الماضي، وبين حفر قناة السويس الجديدة فى الوقت الحالى والتى تمثل حلم كل المصرين ، كما تم خلال الأحداث التركيز على ثورتى يناير ويونيو. واختتمت منار أنها قامت بالاطلاع على اكبر كم من المادة الموجودة عن الحرب بهدف نقل أحداثها بشكل جديد بعيدا عن تكرار المشاهد المستهلكة والتى تم استخدامها فى الأفلام القديمة مثل «الرصاصة لاتزال فى جيبى» ، مشيرة إلى أن من أهم النقاط التى ركزت عليها هى التعاون العربى وقطع البترول عن الدول التى كانت تدعم إسرائيل خلال تلك الفترة، إلى جانب محاولة نقل الصورة الحقيقية للمصرين خلال ثورتى يناير ويونيو.