ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط، عن زعيم حزب العمال التركي دوجو بيرينتشيك معترضا علي هجوم أردوغان علي مصر، يدعو إلي التوقف والمراجعة. فحين يقول واحد من كبار الساسة الأتراك، إن تصريحات أردوغان تفقد أهميتها يوما بعد يوم، وأنه من المتوقع إقالته قريبا بسبب خيانته للمصالح التركية، فإن ذلك يدل علي فشل السياسة التركية بزعامة أردوغان تجاه مصر والشرق الأوسط، برغم العلاقات القوية التي تربط بين الشعوب والمصالح الاقتصادية والتجارية التي تجمع بين مصر وتركيا. والأخطر من هذا عندما تمضي تصريحات زعيم العمال التركي، متهما أردوغان، بأنه لا يدعم الإرهاب في الشرق الأوسط فقط، بل داخل تركيا أيضا، بإضفاء الشرعية علي منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، تلبية للضغوط الأمريكية، فإن ذلك يكشف سر دعم أردوغان لإخوان مصر، وتمسكه بعودتهم للحكم إحياء لحلم الخلافة العثمانية الذي بددته ثورة يونيو، وخروج الشعب المصري لاسترداد الوطن من حكم الإرهابيين. يفسر هذا ويؤكده سفر وفد الإخوان بالخارج إلي أنقرة، قبل ذهاب أردوغان إلي نيويورك، لتأييدهم هناك ومهاجمة مصر بعد أن طردتهم قطر، ولم يعد لديهم حليف سواه بعد أن خسروا جميع أنصارهم في المنطقة العربية والأوروبية، فأضاف إلي كلمته البذاءات التي نطق بها في الأممالمتحدة ضد مصر. واذا كانت هناك الآن، محاولات تركية لتحسين العلاقات مع مصر، فإن ذلك يؤكد ضعف قبضة أردوغان علي حكومته. لكن الأهم في تصريحات زعيم العمال التركي، هو التأكيد علي بعد رؤية القيادة السياسية في مصر، التي رفضت تجميد العلاقات مع تركيا، أو طرد سفيرها، أو حتي الإضرار بالمصالح التجارية معها، مكتفية بالرد الحاسم للخارجية المصرية، التي رفضت بذاءات أردوغان. والسؤال.. إلي متي يظل أردوغان متمسكا بحلمه بعد كل ما حدث؟ انتهي الدرس «......»! لمزيد من مقالات عبد العظيم الباسل