قال وزير الموارد المائية والرى معتز موسى إن سياسة بلاده المائية بعيدة عن سياسة المحاور، متوقعا تجاوز الخلافات بين دول المنبع والمصب فى حوض النيل. ووصف الوزير فى تصريحات صحفية أمس علاقة السودان وإثيوبيا بأنها تاريخية، والتعاون بين البلدين شهد تطورا ملحوظا خاصة فى التعاون المائى، مضيفا: «نحن ندرك أن إثيوبيا تمتلك ( 85 ٪) من مصادر مياه النيل التى تعتبر شريان الحياة للسودان ومصر». وحول بناء سد النهضة، قال موسى: «وجهة نظر السودان واضحة، ووتمثل فى أنه من حق وإثيوبيا أن تستفيد من مواردها، والسد مشروع إقليمى وقومى يتم بناؤه على الأراضى الإثيوبية، ولأغراض التنمية والكهرباء، وله إيجابيات على دول الإقليم، خاصة على دول المصب «مصر والسودان»، معتبرا أن ما تم التوصل إليه من اتفاق بين الدول الثلاث «اتفاق لجنة الخبراء الوطنيين» خطوة إيجابية لأن المسألة فنية وهندسية». ورحب موسى، بتوقيع اتفاق الشروط المرجعية لعمل «اللجنة الوطنية»، بشأن سد النهضة الإثيوبي، بين مصر، والسودان، وإثيوبيا، معتبرا أنَّ اتفاق أديس أبابا على شروط مرجعيات العمل للجنة الوطنية، التى تضم 4 خبراء من كل دولة من الدول الثلاث، تطور إيجابى. ونفى الوزير السودانى وقوف بلاده إلى جانب إثيوبيا ضد المصالح المصرية فيما يتعلق بسد النهضة، مؤكدا أن السودان لا يعمل ضد مصر. وشدد موسى على أن السودان لن ولم يكن يوما خصما ضد مصر، بل ظل سندا لها، والسودان بعيد عن سياسة المحاور، لافتا إلى أنَّ مصر ستستفيد أيضا من سد النهضة، وربما يمكن لاحقا قد تستقبل ( 6) آلاف ميجاوات من خلال الكابلات عبر السودان. ومن جهة أخرى، أكد القيادى بحزب المؤتمر الوطنى "الحاكم" بالسودان أمين عمر أن الرئيس عمر البشير يعنى ما يقول بعدم نيته الترشح لرئاسة الحزب والانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال “إن موقف البشير يعبر عن قناعة عامة فى الحزب بالإفساح لقيادات جديدة ومواصلة الإصلاح وتجديد الدماء”.وقال عمر - فى تصريحات لصحفية أمس - إنه لا يوجد تعارض فى بقاء الولاة والمسئولين لدورة أخرى من الناحية القانونية، باعتبار أن القانون لا يطبق بأثر رجعي، لافتا إلى أن لائحة الإصلاح الحزبى نصت على البقاء فى الموقع لأكثر من دورة. ورأى القيادى بحزب المؤتمر الوطنى الحاكم ضرورة أن تغادر القيادات العليا مواقعها حتى نؤسس للإصلاح فى الحزب ،ونفى عمر وجود تجاوزات فى انتخابات الولاة، أو ما أشيع حول شراء أصوات انتخابية. وفى سياق متصل، أعلن رئيس حزب المؤتمر السودانى “المعارض” إبراهيم الشيخ عن رغبته واستعداده للترشح لرئاسة السودان فى الانتخابات المقبلة المقرر لها أبريل، ورهن ذلك بالتوصل لتسوية مقبولة من كل الأطراف.