أكد مصدر عسكرى بمدينة غريان الليبية أن سرايا "ثوار غريان" الليبية شنوا هجوما على معسكر "بئر الغنم" الذى يتمركز داخله عدد من المقاتلين إلى جانب كتيبتى الصواعق والقعقاع التابعين للزنتان، ووصفه بأنه الأكبر منذ اندلاع ما يُعرف بعمليات "فجر ليبيا". وقال المصدر إن حصيلة القتلى فى هذا الهجوم بلغت أكثر من 150 قتيلاً فى صفوف المتحصنين داخل المعسكر، مشيراً إلى أنهم لم يتأكدوا بعد من أصول القتلى فيما إذا كانوا ليبيين أو من دول إفريقية وجُلبوا كمرتزقة للقتال إلى جانب الكتيبتين المذكورتين". وأضاف المصدر أن هذه العملية أُطلق عليها اسم عملية الشهيد محمد الكيلانى وهو أحد أعضاء المؤتمر الوطنى العام عن مدينة الزاوية، والذى قضى الأسبوع الماضى خلال معارك لقوات فجر ليبيا فى منطقة ورشفانة. وفى بنغازى، تواصلت الاشتباكات والقصف المتبادل بين قوات اللواء خليفة حفتر وقوات «مجلس شورى ثوار بنغازى» الليلة قبل الماضية. وذكرت مصادر أمنية أن قوة الانفجارات أدت إلى زلزلة المنازل وتحطم بعض النوافذ، مشيرا إلى أن مناطق الليثى والقوارشة والمساكن الجاهزة بمدينة بنغازى تشهد قصفا عنيفا بواسطة المدفعية وراجمات صواريخ جراد. وفى غضون ذلك، قال مسعفون وسكان إن أفرادا من الجيش والشرطة خاضوا معارك فى الأيام القليلة الماضية قرب حقل الشرارة، أكبر حقل نفطى فى جنوب ليبيا، بينما اندلع قتال منفصل فى الغرب على مقربة من مصفاة حقل الزاوية. وعلى الصعيد السياسى، واصل مجلس النواب الليبى جلساته أمس بشأن منح الثقة لحكومة الأزمة الذى تقدم بها عبد الله الثنى وفشل مجلس النواب للمرة الثانية على امتداد جلسة ماراثونية أمس الأول فى حسم النقاش حول منح الثقة لحكومة الأزمة، والذى عكس مدى الاختلاف بين الكتل النيابية حول تشكيلة الحكومة الجديدة. وشهدت جلستا أمس الأول الصباحية والمسائية، اللتان استمرتا 8 ساعات، فصولا من النقاش الحاد عكس مدى الاختلاف حول تشكيلة الحكومة الجديدة. وقال المتحدث الرسمى باسم البرلمان فرج بوهاشم إن الثنى أرسل مقترحا بتشكيلته الحكومية متضمنة10 حقائب، إضافة إلى نائبين للرئيس فى شكل حكومة أزمة مصغرة، لكن تلك التشكيلة المرسلة كانت فيها حقيبتا الدفاع والداخلية شاغرتين"، مضيفا "أن هذا النقص سبب احتقانا لدى النواب لأن أية حكومة للأزمة لابد وأن تكون على رأسها حقيبتا الدفاع والداخلية.