توارد الافكار وتشابه الفكرة الرئيسية للمسلسل متوقع حدوثه فى كثير من الاحيان ولا يخلو موسم درامى من هذه المسالة ، وغالبا ماينتهى التشابه بين مسلسلين بتأجيل احدهما ودياً كما حدث قبل سنوات فى مسلسلى "عرفة البحر" لنور الشريف و"الصقر شاهين" لتيم الحسن وكلاهما كان يدور حول الصيادين والبحر، أو يتم تاجيل تصوير احد المسلسلين كما حدث مع مسلسل "بشر مثلكم" والذى تاجل تصويره بعدما بدأ هانى سلامة فى تصوير مسلسل "الداعية" الذى يحمل نفس الفكرة الرئيسية تقريبا, أو ينتهى التشابه بين مسلسلين احيانا الى التحكيم والتقاضى كما فى مسلسل "عصر الحريم" للمخرجه ايناس الدغيدى ومسلسل «سرايا عابدين» الذى اقرت لجنة متخصصة من كبار خبراء الفن بان احداثهما غير متشابهة وانتهى الامر بتصوير «سرايا عابدين» وتاجيل مسلسل «عصر الحريم». ويشهد العام المقبل هذه الاشكاليه بين مسلسلين كليهما يدور حول اليهود فى مصر، الاول هو المسلسل المؤجل «حارة اليهود» للسيناريست مدحت العدل والذى تدور احداثه فى 3 سنوات من عام 1953 وحتى 1956، ويتناول حياة اليهود فى مصر فى تلك الفترة ، ومن المرشحين للقيام بدور البطولة هانى سلامة واياد نصار، كما تدور فكرة مسلسل «الظاهر» حول حياة يهود مصر فى فترة الخمسينيات والستينيات بطريقة الفلاش باك عبر اسرة يهوديه تقرر العودة الى مصر مؤخرا . ورغم ان المسلسلين يدوران فى فترات زمنية مختلفة الا ان الفكرة الرئيسية المتعلقه بحياة اليهود فى مصر تبقى هى القاسم المشترك فى كلا المسلسلين ويظل مصير تصويرهما من عدمه مجهولا ومرهونا بظروف السوق الانتاجية ، فهل ستتحمل السوق مسلسلين يظهران فى نفس الوقت حول يهود مصر؟ وهل سيقبل الجمهور على المسلسلين اذا عرضا فى نفس الوقت؟ وهل ستتحمس أى شركة انتاج لمسلسل يتشابه الى هذا الحد مع مسلسل اخر؟ الاجابات ترتبط بعناصر عديدة، بداية من الانتاج الى التسويق الى تنافسية السوق والمزاج العام للجمهور.