بهدف توعية الأجيال الجديدة بتاريخها، وربطها بماضيها العريق، تعريفها بالأدوات التى استخدمها المصريون خلال الفترات التاريخية السابقة,انطلقت يوم الثلاثاء الماضى فعاليات الموسم الرابع للمهرجان السنوى زمن فات قديمه «ببيت السنارى بيت العلوم والثقافة والفنون» الأثرى بحى السيدة زينب فى القاهرة، التابع لمكتبة الاسكندرية بحضور العديد من المثقفين والفنانين، وبمشاركة سوق الفسطاط والمركز الثقافى التركى. وافتتحه الدكتور خالد عزب رئيس قطاع المشروعات بمكتبة الاسكندرية، والمستشار الثقافى للصين تشين دونج يون، حيث ان الصين ضيف الشرف الرئيسى لهذا العام . وقد نظم المركز الثقافى الصينى ورشة عمل «فن القتال الصيني» ببيت السناري، فى إطار التعريف بالثقافة الصينية، والتراث والعادات والتقاليد بالحضارة الصينية, وخصوصا فنون القتال التى لها تاريخ ضارب بجذوره فى الثقافة الصينية. وهى عبارة عن مجموعة من الألعاب القتالية، مثل «الكونج فو» و«الوشو»، وباقى أساليب القتال التى تطورت على مدى العصور فى الحضارة الصينية. كما شاركت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الأستاذ مسعود شومان، بجناح رئيسى فى المهرجان، كما تم عرض معظم الآلات والأدوات والصور التى استخدمها المصرى فى حياته اليومية طيلة القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وضم الجناح منتجات قصور الثقافة المتخصصة، من كليم وسجاد وحصير وخزف وفخار وصلصال وزجاج معشق وخرط عربى وطرق على النحاس والخيامية والنحت. واعتبرت مكتبة الاسكندرية ان مشاركة وزارة الثقافة تمثل إضافة كبيرة للمهرجان, وتؤكد أهمية أن يتعرف المصرى على تاريخه من خلال شتى الأدوات المختلفة .وأشار عزب إلى أن المعرض يقدم لأول مرة الفرصة للمبدعين والهواة لعرض الثروات التى يملكونها من الصور والآلات والأدوات القديمة، والتى تعبر عن الحياة المصرية القديمة. ونظم بيت السنارى الأثرى ورشة عمل مفتوحة تحت عنوان «صناعة الحصير البلدي» للتعريف بالأدوات الأساسية اللازمة لتلك الصناعة، وورشة عمل بعنوان «الخيامية»، كفن تفردت به مصر عن باقى دول العالم، وتعنى صناعة الأقمشة الملونة التى تستخدم فى عمل السرادقات، وربما يمتد تاريخ هذه المهنة إلى العصر الفرعوني، الذى شهد ازدهاراً فى العصر الإسلامى لاسيما العصر المملوكي. وانطلاقا من أهمية الكتابة باعتبارها من أهم طرق الإنسان للتعبير عما يجول بخاطره، ودورها فى قياس تقدم الشعوب بمقدار انتشار فنونها, نظم المركز الثقافى الصينى ورشة لتشجيع التبادل الثقافى والحضارى بين مصر والصين، حيث تمكن المشاركون فى الورشة من رسم الحروف الصينية والعربية . ومما يذكر أن مهرجان «من فات قديمه» قد انطلقت اولى فعاليات دوراته عام 2011، وشهد فى العام 2012 اقبالا واسعا من الحرفيين، خاصة الشباب والجمهور، من مختلف الأعمار، ليصبح مهرجانا دوليا منذ العام الماضى.