تمثل العلاقات المصرية الإماراتية نموذجا تاريخيا يحتذى به فى العلاقات العربية العربية، منذ تأسيس دولة الإمارات العربية فى ديسمبر 1971، وهى علاقة لم تقتصر فقط على الجانب الرسمي، لكن امتدت لتربط بين الشعبين الشقيقين بوشائج القربي. كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله يعتبر مصر وطنه الثاني، والشقيقة الكبرى للعرب أجمعين، ولذلك كان يولى العلاقات المصرية الإماراتية اهتماما شخصيا خاصا على جميع المستويات، وفتحت دولة الإمارات أبوابها للمصريين للعمل فى كل المجالات دون قيود، ونفذت الإمارات العديد من المشروعات التنموية فى مصر. وامتدت هذه العلاقة الأزلية بعد ذلك برعاية نجله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذى حرص على مواصلة مسيرة والده، ودعم مصر فى كل الظروف التى تمر بها، لتثبت الإمارات أنها تدعم المواطن المصرى بغض النظر عن أى حكومة أو نظام، تجسيدا للحلم الوحدوى الكبير والطموح القومى الذى يعبر عنه منهج القيادة الإماراتية طوال تاريخها. لذا حظيت الإمارات دائما بمنزلة كبيرة فى قلوب كل المصريين، وفى كل العهود والأنظمة التى مرت بها البلاد كان للإمارات وضع متميز لدى الشعب المصري، ولم تستطع أى آراء قد يفهم منها المساس بالعلاقات المصرية الإماراتية أن تنال من المكانة الكبيرة للإمارات قيادة وحكومة وشعبا لدى جموع المصريين. ولن ينسى المصريون الوقفة التاريخية لأشقائهم فى دولة الإمارات، التى دعموا فيها إرادة الشعب المصرى بعد ثورة الثلاثين من يونيو، ولن تتوانى مؤسسة «الأهرام» دائما عن تأكيد عمق وصلابة العلاقات بين البلدين، والتعبير عن تقديرها العميق لشعب وقيادة الإمارات. لمزيد من مقالات رأى الاهرام