أمتلك مالًا يكفى للحج، ولكن صحتى لا تمكننى من أدائه بنفسي، فهل لى أن أوكل مَن يحج عني؟ أجابت دار الإفتاء: عن عبد الله بن عباس، رضى الله عنهما، قال: كان الفَضلُ بنُ عباس رَدِيفَ رسولِ الله rفجاءت امرأةٌ مِن خَثعَمَ فقالت: يا رسول الله، إن فريضةَ اللهِ على عباده فى الحج أَدرَكَت أبى شيخًا كبيرًا لا يَثبُتُ على الراحلة، أفأحجُّ عنه قال: نعم. وهذا الذى لا يستطيع أن يثبت على الراحلة يُعرَف فى الفقه بالمعضوب، وعليه فلكِ أن توكلى مَن يحج عنكِ. ويشترط لجواز التوكيل بالحج أن تكون نفقة المأمور بالحج من مال الآمر العاجز عن الحج، أو فى مال الميت إذا كان قد أوصى بالحج، وفى مال المتبرع إذا لم يكن قد أوصى، وأن ينوى النائبُ الحجَّ عن العاجز أو الميت، وأن يكون النائب قد أدى أولا حجة الإسلام عن نفسه. حججت مرة واحدة عن نفسي، ثم حججت مرة واحدة عن جدتى المتوفاة، فهل يجوز أن أحج عنها مرة أخرى؟ أجابت دار الإفتاء: لا مانع شرعًا من تكرار الحج عن جدتك المتوفاة. هل يصح الحج لمن يعمل بعقد عمل فى السعودية فى موسم الحج؟ أجابت دار الإفتاء: فرق بين صحة الحج وجوازه، فإذا اكتملت أركان الحج وواجباته فالحج صحيح يسقط الفرض إن كان حجة الإسلام، ويُحسَب نفلا إن لم يكن حجة الإسلام، وأما جوازه فشيء آخر؛ فإذا كان -مثلا- عقد العمل لا يَسمَح لك بالحج، فخالفتَ وحججتَ فهذا إثم؛ لمخالفة شرط العقد، وما يترتب على ذلك من الضرر الذى يلحق بِكَ وبالآخرين، مع كون الحج صحيحًا إذا استوفى أركانه وشروطه. هل استخدام الصابون المعطر أثناء الإحرام ممنوع؟ يحرم استخدام العطر فى البدن أو الثياب أو الطعام لمن تلبَّس بالإحرام، فهو من محظوراته. وأما الصابون المعطر فالمختار فى الفتوى: أنه يجوز للمحرم استعماله؛ لأنه ليس من العطر الذى يقصد للتطيب، وإن كان الأحوط عدم استعماله، خروجا من الخلاف. معاق وساقه اليسرى أقصر من اليمنى، ويقوم بتعويض ذلك بحذاء طبي، فهل يجوز له لبس الحذاء الطبى وهو يؤدى المناسك داخل المسجد الحرام: من طواف وسعي؟ وهل عليه فدية فى ذلك أم لا؟ وهل رباط الحذاء يعتبر مخيطا أم لا؟ يجوز لبس الحذاء الطبي، وربطه برباطه المعد له فى مثل حالة السائل؛ لأن هذه ضرورة، والضرورات تبيح المحظورات. وعلى صاحب السؤال أن يخرج فدية: من صيام ثلاثة أيام، أو إطعام ستة مساكين، وله إخراج القيمة لكل مسكين، أو بذبح شاة، وذلك قياسًا على من غطى رأسه لمرض بها، أو أى أذى يلحقه؛ لقوله سبحانه وتعالى:فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوبِهِ أَذىمِّن رَّأسِهِ فَفِديَة مِّن صِيَامٍ أَو صَدَقَةٍ أَونُسُك[البقرة: 196]. سوف أقوم بأداء فريضة الحج هذا العام -إن شاء الله تعالى- فهل أكتفى بالذبح هناك، أم على أهل بيتى الموجودين هنا أن يذبحوا أيضًا؟ إن كنت ستحج متمتعًا أو قارنًا فعليك دم واجب تذبحه هناك فى الحرم الشريف (مكة، أو منى، أو مزدلفة، أو كل ما يسمى حرمًا) وهذا من ناحية ما يجب عليك، أما ما يُسَنُّ ولا يجب، فهو أن تُهدِى لفقراء الحرم الشريف ومجاوريه، بأن تذبح ما تشاء من النَّعَم هديةً لفقراء الحرم. كما أنه يُسَنُّ التضحية فى حق الحاج وغيره، وهذا عند جمهور الفقهاء، ولكنها غير مرتبطة بالحرم.