الست تحب الراجل اللى يشكمها، المرأة تفضل الرجل الغنى، بل تفضل الرجل الوسيم..لا، بل هى تحب الرجل المرح الذى يعرف كيف يضحكها.. لا هذا ولا ذاك إنها تقيم الرجل بشخصيته وإهتمامه بها وتفضل الرجل المسئول الذى تعرف كيف تعتمد عليه، بل هو الحنون الكريم الجنتلمان الرومانسى.. كيف تقيم المرأة الرجل.. ماذا تريد منه؟ ما الذى يعجبها؟ ربما كانت الإجابة..جميع ما سبق أو لا شئ مما سبق.. أغلب النساء عندما تسألهن عن الرجال يجبن بدون تفكير «رجاله إيه وهو فيه رجاله».. مالذى لا يعجبهن فى الرجال وما الذى ينقصهن وما هى مواصفات الرجل الذى يبحثن عنه وما هى معايير تقييمه لديهن ؟ فى مجتمعاتنا هناك ما يشبه الإتفاق العام على أن النساء ماديات بشراهة ويفضلن المال على كل شئ . وهناك ما يشبه الإتفاق أيضا علي أن حواء تفضل سى السيد الذى يشخط فيها الشخطة تكش وتدخل في الجحر وتقول له أمرك يا سى السيد وأن الرجل إذا تعامل معها على إنها واحد صحيح مكافئ له «تتمرع» وتسيطر وإذا لم يذبح لها القطة ذبحتها هى.. كيف تقيم المرأة الرجل إذن؟ إنها إشكالية العلاقة بين الرجل والمرأة منذ فجر التاريخ. ليس هناك «مانويل جايد» أو كتالوج جاهز لتقييم الرجال فالأمر مختلف من إمرأة لأخرى لكن الأكيد أن هناك شكاوى عامة تأتى على ألسنة النساء يمكن إعتبارها خريطة عامة لما تبحث عنه النساء ولا تجده . أغلب النساء يشتكين من أن الرجل غير مسئول، لا يعتمد عليه ولا يفعل شيئا .. أو بارد ،فاتر ولا يتذكر كلمات الحب ولا حتي نظراته ولا يشعرها بأنها موجودة أصلا وأغلبهن يشتكين من الإهمال.
اختيارات متباينة
إذا كانت المرأة تفضل الرجل لفلوسه فلماذا يميت الرجال أنفسهم للحصول علي عضلات منفوخة وإذا كانت تقيم الرجل بفلوسه فلماذا تقع في حب الرجل المعجبانى حتى لو كان على قد حاله . كثير من الأوقات نجد أشد النساء ذكاء وقعت في حبائل رجل أقل منها . أسئلة كثيرة ومغالطات شائعة، لكن من هو الرجل الذى تنجذب له المرأة الدراسات التى أعدها خبراء علم النفس وعلم الإجتماع تباينت في أولويات المرأة ما بين الغنى والقوى وخفيف الظل .
تحدى النساء
دراسة نفسية متخصصة أجريت مؤخرا فى جامعة ابردين البريطانية توصلت إلى حقائق جديدة تؤكد أن الحواء عادة ما تنجذب للرجل الذي يثير إهتمام الأخريات، لأن هذا ما يذكىلديها روح التحدي والمنافسة . إذا أراد الرجل أن يجذب المرأة فعليه ان يظهر إهتماما بصديقتها التى ترافقها وهذا أسهل بكثير مما يظن الرجل والعهدة على القائمين على الدراسة ! دراسة أخرى نشرتها صحيفة «ديلي إكسبريس» كشفت أن مفتاح قلب المرأة في الرجل الذى يساعدها فى المنزل ..وأكدت الدراسة أن نسبة تصل إلى نصف النساء تقريباً في بريطانيا إعتبرن أن الطريق إلى قلوبهن هو مساعدتهن فى الأعمال المنزلية، كما أن 50% من البريطانيات إعترفن بأن تولى رجالهن مسئولية كى الملابس هو أفضل لديهن من قضاء عطلة نهاية الأسبوع بعيداً عن المنزل أو تناول عشاء رومانسى. ماذا تريد المرأة ؟!
تختلف إجابات النساء حول هذا السؤال لكن الأمر الذى لا تختلف عليه إثنتين هو الإخلاص، كل سيدة تحلم برجل لها وحدها لا تقبل بغير ذلك، انه الدليل الوحيد من وجهة نظرها علي الحب . المشكلة الرئيسية بين الطرفين هى الإختلاف فى طبيعة التفكير.. لأن حواء تطوع لتحكى جميع تفاصيل يومها وتمنح ذاتها وروحها للرجل الذى تتوقع منه المعاملة بالمثل . المرأة تريد رجل يهتم بها اهتماما حقيقيا مهما كان مشغولا .. تريد رجل يحترم موعده معها ،يعتذر إذا تأخر عن موعده لأن ذلك هو التقدير . للمرأة ذاكرة حديدية فيما يتعلق بتواريخ العلاقة.. تتمني على الأقل ألا يسخر منها لمجرد أنها تتذكر هذا التواريخ . تريد الشعور بالأمان والإستقرار..الأمان بالزواج الذى يراه الرجل قيدا وتراه هى وسيلة للإطمئنان حتى فى الحب تبحث عن الأمان. السيدة تريد رجلا جنتلمان يفتح لها الباب يغرف لها الطعام يحمل الأكياس الثقيلة والخفيفة يحترمها أمام الأخرين يجعلها تشعر بأنها الملكة المتوجة على عرش النساء لأنها ملكة قلبه . حواء تريد رجلا يستشيرها لأنها شريكته ولانها ليست أقل عقلا منه. أحيانا يبدو الرجل والمرأة كما لو كانا مخلوقين من طينتين مختلفتين ،العلاقة بينهما كالعلاقة بين الطيور والأسماك فكل مخلوق يعيش فى بيئة مختلفة ولهذا لا يمكن أن يتفاهما بشكل جيد والتفاهم بينهما يبقى هامشيا ويعتمد علي تفهم المرأة والأصعب من ذلك كله أن يفهم الرجل ماذا تريد المرأة منه.