لماذا ابتعد أبناء عائلة سراج الدين عن حزب الوفد .. لم يعد فى قائمة الكبار بالحزب العتيق الذى ارتبط اسمه بفؤاد باشا سراج الدين، أسماء من العائلة .الآن وبعد مرور 14 عاما على رحيل فؤاد سراج الدين فى 9 أغسطس 2000. صوت سراج الدين داخل الحزب يبقى من خلال الحاضر الغائب فؤاد باشا . قبل أيام كنت فى زيارة المهندس مجدى سراج الدين شيخ العائلة الآن– وهو بالمناسبة عم زوجتى - والذى عاصر سنوات الكفاح مع الباشا من أجل عودة الحزب حيث سرد لى تفاصيل عودة الوفد الجديد فى عام 1983 بعد أن خطط فؤاد سراج الدين لتنظيم احتفالية كبرى فى ميدان التحرير فى ذكرى سعد زغلول ومصطفى النحاس باشا وفيها يعلن المفاجأة بعودة حزب الوفد الجديد. وكشف المهندس مجدى سراج الدين أن الباشا أصدر قرارا بتشكيل لجنة لتنظيم الاحتفالية وسافر إلى ألمانيا ، وتوليت مع القطب الوفدى على سلامة مهمة التنظيم.. ويومها تحفظت الجهات الأمنية على تنظيم المؤتمر فى ميدان التحرير واشترطت أن تكون الاحتفالية فى مبنى المدرسة السعدية ، وتم التواصل مع فؤاد سراج الدين فى ألمانيا ووافق على ملعب المدرسة السعدية . وجاء المؤتمر حاشدا وحضرته أعداد غفيرة من القوى السياسية منحت المؤتمر زخما كبيرا بجانب أنصار حزب الوفد. ويقول كان فؤاد سراج الدين سعيدا بعودة الوفد وحريصا دوما على أن تكون الهيئة العليا من قامات لها وزن سياسى. وكان من حوله أبناء عائلة سراج الدين يعملون فى صمت من أجل الوفد ودعما لفؤاد باشا . وكان يتابع حفيده فؤاد بدراوى بحب كبير ويتمنى أن يكون فاعلا فى الحزب وأن يقدم كل إمكاناته له. الآن لم يعد هناك فى حزب الوفد من أبناء عائلة سراج الدين .. الكل بات بعيدا عن الحزب الذى ارتبط اسمه بعميد العائلة .. والذى قدمنا من أجله تضحيات كبيرة على كل المستويات .. نتابع ما يجرى به ونتمنى دوما أن يبقى الوفد كما كان معقلا للوطنية المصرية.. الحزب الكبير بعطائه وإسهاماته، حاضرا فى المشهد العام المصرى برؤى ومواقف قوية تضيف لمصر . لمزيد من مقالات ماهر مقلد