تقدم أوموت أوران، نائب حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض عن مدينة إسطنبول ب 3 مذكرات استفسار للبرلمان للرد عليها حول الزيادة السريعة والملحوظة فى ثروة رئيس الجمهورية الجديد رجب طيب أردوغان مقارنة بثروته المعلنة رسميا للرأى العام قبل 3 أعوام والمنشورة على الموقع الرسمى لرئاسة الوزراء. وأكد أوران أن ثروة أردوغان زادت بمبلغ مليون ليرة تركية (حوالى 500 ألف دولار أمريكي) خلال 3 سنوات، وطالب بفتح تحقيقات مالية وأخرى قانونية بحق الرئيس الجديد أردوغان وفقا لقانون مكافحة الفساد والرشوى. وأبدى أوران دهشته من الصعود السريع فى ثروة أردوغان وارتباط الوضع بفضيحة الفساد والرشوى التى تم الكشف عنها 17 ديسمبر الماضي. وتزامن ذلك مع احتفالات تركيا بعيد النصر التى شهدت مشاركة أردوغان عندما استهل أولى مهام منصبه أمس بوضع أكاليل الزهور على ضريح مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، وشارك فى المراسم رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو وكل وزراء حكومته التى أعلنها رسميا أمس الأول. وحضر المراسم زعيم حزب الشعب الجمهورى المعارض كمال كليجدار أوغلو وقياديو حزبه ، بالإضافة إلى رئيس هيئة الأركان العامة التركية الجنرال نجدت أوزال وقادة قواته المسلحة مع عدد كبير من الضباط والجماهير. وبدأت الاحتفالات فى جميع محافظاتتركيا وجمهورية قبرص الشمالية التركية، حيث تسود الفرحة بذكرى الانتصارات التى أحرزها الجيش التركى فى حرب الاستقلال بقيادة أتاتورك ورفاقه على قوات الحلفاء والجيش اليونانى الذين غزوا أراضى الدولة العثمانية. وحول احتفاظ حكومة أوغلو الجديدة بنفس الوزراء السابقين، علق سنان أولجن وهو رئيس مركز دراسات السياسات الخارجية والاقتصادية فى إسطنبول بأن هذه الحكومة محافظة بمعنى أنها لن تحيد عن مسار الفريق الاقتصادى السابق لأردوغان خصوصا فى ميدان السياسات الاقتصادية، وأضاف: هذا يظهر أن حكومة أوغلو تدرك جيدا الوضع الاقتصادى الهش فى تركيا وبالتالى لن تقدم على أى مخاطرة.