أكد تقرير لجنة المتابعة لأحداث قرية ميت بشار بمنيا القمح بمحافظة الشرقية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان انتهاء الأزمة التي سببها هروب الفتاة المسيحية رانيا إبراهيم من أسرتها بالقرية, وعودة الهدوء إليها وقيام قوات الشرطة بسحب80 % من أفرادها بالقرية والتي دخلت الأسبوع الماضي للسيطرة علي الخلافات التي نشبت بها. وكشف التقرير عن قيام مجموعة من الشباب المسلمين بالتعاون مع الشباب المسيحيين بالقرية ببناء سور كنيسة العذراء, وقيام أهالي القرية بتشكيل لجنة من الحكماء من المسيحيين والمسلمين للدفاع عن المسجد والكنيسة, ومنازل المواطنين, وأشاد التقرير بالجهود التي قامت بها القوات المسلحة والشرطة للحفاظ علي عدم تدهور الأوضاع بالقرية وعودة الاستقرار للحياة الطبيعية بها تدريجيا. والتقت اللجنة التي ضمت جورج اسحق ويوسف القعيد عضوي المجلس الدكتور عزازي علي عزازي محافظ الشرقية, والمستشار أحمد دعبس, المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية, والأسقف ثيموثاوس مطران الزقازيق ومنيا القمح, وعطا الله جيرة الله راعي كنيسة قرية ميت بشار, للتعرف علي الواقعة وسير التحقيقات, والتصريح لهم بمقابلة الفتاة التي تم إيداعها إحدي دور الرعاية الاجتماعية بناء علي قرار النيابة العامة بمدينة الزقازيق. وأفاد تقرير اللجنة من واقع تحقيقات النيابة التي أشرف عليها المستشار أحمد دعبس, المحامي العام الأول لنيابات جنوبالشرقية, أن الفتاة الصغيرة التي لا تتخطي السادسة عشرة من عمرها, لم تتعرض لأي محاولات اختطاف أو أي أذي, وأنها تركت منزل أبيها بمحض إرادتها. وقالت الفتاة رانيا ابراهيم إنها مسيحية وستظل مسيحية حتي الموت, ونفت أن تكون قد تعلمت الإسلام علي يد أحد الشيوخ كما أشيع, وأكدت أنها لاتريد العودة لوالدها ولا العيش مع والدتها, وأنها ستذهب إلي عمها لتقيم معه بعيدا عن القرية. وكانت قد وقعت اشتباكات الأسبوع الماضي, بين أهالي ميت بشار بمنيا القمح وقوات الأمن, بسبب اختفاء الفتاة, وقام الأهالي بمحاولة إشعال النيران في إحدي غرف كنيسة القرية وتكسير بعض الأبواب بها, وقام بعض الشباب بإلقاء الحجارة علي عناصر الأمن, وذلك بعدما تغيبت الفتاة عندما كانت تتسوق بالقرية.