أشاد سكرتير عام الاممالمتحدة بان كى مون بالجهود المكثفة التى تقوم بها مصر لحل أزمة غزة من خلال طرح صيغ إيجابية بناءة و اتصالاتها المستمرة مع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى لتثبيت التهدئة بينهما والعودة الى المفاوضات غير المباشرة تمهيدا للتوصل الى وقف إطلاق نار دائم وشامل ورفع الحصار وفتح المعابر. وقدم مون خلال اتصال هاتفى أجراه أمس مع وزير الخارجية سامح شكرى الشكر للمساعدات الانسانية التى تقدمها مصر للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة من خلال استمرار فتح معبر رفح. وأكد أمين عام الاممالمتحدة انه سيواصل اتصالاته مع الأطراف المعنية والدولية الفاعلة لدعم الجهود المصرية فى التوصل لوقف لإطلاق النار واستئناف مفاوضات السلام وإعادة إعمار قطاع غزة من خلال اجراء اتصالات مع الرئيس الفلسطينى أبو مازن ووزير الخارجية الأمريكية جون كيرى وشركاء دوليين لضمان تضافر الجهود لدعم الجهود المصرية وضمان ابداء المرونة الكافية من جانب الأطراف المعنية للتوصل الى اتفاق للتهدئة. وعلى الجانب الميدانى، شن الطيران الحربى الإسرائيلى سلسلة من الغارات على قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين، بينما أعدمت حركة حماس 18 شخصا بتهمة التعاون مع إسرائيل بعد 24 ساعة من الإعلان عن مصرع ثلاثة من القيادات العسكرية للحركة فى منزل بمدينة رفح الفلسطينية. وصرح يائير لابيد وزير المالية الإسرائيلية بأن العمليات العسكرية مستمرة فى القطاع، وهدد حماس بتنفيذ المزيد من العمليات ضد قادتها داخل القطاع وخارجه سواء كانوا من الجناح العسكرى للحركة أو من جناحها السياسى. وصدرت هذه التصريحات المتشددة رغم الجهود الأوروبية الحثيثة لاستصدار قرار من مجلس الأمن ينص على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار، ورفع الحصار الذى تفرضه إسرائيل على سكانها، مع الاتفاق على آلية للإشراف على دخول شتى أنواع البضائع ومواد البناء إلى القطاع. وكان بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة قد تعهد بإشراف المنظمة الدولية على إعادة إعمار غزة بمجرد تثبيت وقف إطلاق النار. وحذر الأمين العام من أن إعادة الإعمار المنشودة ستكون الأخيرة على الأرجح خلال ستة أعوام تخللتها ثلاث حروب دامية. ورفض إسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة المقالة فى غزة أى عرض لوقف إطلاق النار ما لم يتزامن مع رفع الحصار الإسرائيلى بالكامل عن القطاع. وقال إن أى طرف يشارك فى جهود وقف إطلاق النار عليه أن يدرك أن أبناء غزة لن يقبلوا بأقل من هذا. وقد أعدم مسلحون ملثمون بعد صلاة الجمعة سبعة أشخاص أمام المسجد العمرى الكبير وسط مدينة غزة بتهمة التخابر مع إسرائيل. كما نفذ مسلحون آخرون إعدامات جماعية مماثلة ضد 11 شخصا آخرين أطلق عليهم الرصاص داخل قسم شرطة مهجور بعد توجيه نفس التهمة لهم.