كشف المهندس محمود طاهر رئيس مجلس إدارة الأهلي عن حقيقة ما جري في اجتماع لجنة الأندية الأخير، وقال إن اللجنة لم تتطرق في أجتماعها إلي أى أمور تخص روابط الجماهير المختلفة وأن ما تردد في هذا الشأن لم يكن له وجود علي أرض الواقع. وأضاف أن الجماهير الملتزمة عنصر رئيسي في منظومة كرة القدم وعودتها للمدرجات مسألة مهمة لإحياء اللعبة ومتعتها ورفع القيمة التسويقية لها لكن هذا لابد أن يتم بالتنسيق الكامل مع مؤسسات الدولة وعلي رأسها وزارة الداخلية التي تبذل جهوداً كبيرة لأن المصلحة العليا للبلاد هي الأهم في ظل هذه المرحلة التي نمر بها. وأشار المهندس محمود طاهر إلي أنه علي رجال الشرطة الذين يعتز الجميع بدورهم المهم في إقرار حق الجماهير في معاملة طيبة في الدخول والخروج وأثناء المباراة، وعلي الجماهير أن تلتزم بالتشجيع المثالي لأنديتها دون التعرض للغير بالإساءة لفظاً أو فعلاً وأن تقدر دور الداخلية والجهد الكبير الذي تبذله لتأمين المباريات والمشجعين ويكون هناك تعاون يحكمه القانون وحقوق وواجبات كل فرد. وقال رئيس الأهلي إنه تحدث بوضوح شديد أثناء اجتماع لجنة الأندية وحدد الأهداف التي يجب أن تحققها اللجنة خلال هذه المرحلة وإلا ستعود الأمور كلها إلي نقطة الصفر. وأشار إلي أنه لابد من أتخاذ خطوات عاجلة لتحويل لجنة الأندية إلي رابطة أندية المحترفين وإذا كان البعض يتعلل بضرورة الانتظار لحين صدور قانون الرياضة الجديد، فهذا أمر غير مقبول لأنه من الممكن أن يتم هذا بشكل مؤقت لدفع عجلة تطوير الكرة المصرية للأمام . الأمر الثاني أن تكون للجنة الأندية قرارات فاصلة وليست توصيات يتم رفعها لمجلس إدارة اتحاد الكرة وإذا استمر الوضع علي ما هو عليه حالياً تصبح اللجنة هي احدي لجان اتحاد الكرة لا أكثر، الأمر الآخر أن يكون لهذه اللجنة كيانها المستقل، وتقوم بإعداد لائحة لها وتطلب من اتحاد الكرة عرض هذه اللائحة علي الجمعية العمومية للاتحاد في أجتماعها القادم، وأن تدير هذه اللجنة كل شئون مسابقة الدوري العام ما لها وما عليها لأن دورها حالياً يتلخص في تعيين رئيس لجنة المسابقات فقط. وأكد المهندس محمود طاهر علي أنه طالب لجنة الأندية بالقيام سريعاً بتحديد القيمة التسويقية لبطولة الدوري العام لأنه لم يعد من المقبول القيام ببيع منتج لا يعرف أحد قيمته ولا معايير تقييمه. وقال أنه ليس ضد بيع حقوق بث بطولة الدوري للتليفزيون المصري ، ولكن المؤسف أن التليفزيون لايزال يتحدث عن أرقام بعيدة عن القيمة الحقيقية لبطولة الدوري والتي يجب ألا تقل عن ربع قيمة الدوري السعودي »200 مليون جنيه« في الموسم، فضلاً عن عدم الوفاء بالمستحقات القديمة للأندية . وأنه علي التليفزيون أدراك أن حقوق البث هي المورد الرئيسي لكل الأندية لمواجهة حجم الإنفاق الكبير علي اللعبات الرياضية المختلفة والأنشطة الثقافية والاجتماعية وخدمات الأعضاء، لاسيما أن الأندية هي الرافد الرئيسي لتشكيل المنتخبات الوطنية لتمثيل مصر في المحافل الدولية. وناشد المهندس محمود طاهر رئيس الأهلي المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة بضرورة التدخل وحسم أزمة شارة البث المثارة كل موسم ووضع حل جذري وعادل خاصة وأن شارة البث ليست أختراعا مصريا، وهي موجودة علي مستوي العالم كله وسعرها يتراوح بين 4 و6 آلاف دولار. وبالتالي يجب ألا يبالغ التليفزيون المصري في سعر الشارة حتي يكون هناك تعاون علي كل المستويات. وتطرق رئيس الأهلي إلي ما يردده البعض بشأن المصالحة مع بورسعيد في الوقت الحالي تحسباً لمواجهة المصري حالة إقامة بطولة الدوري من مجموعة واحدة . وقال إن مجلس إدارة الأهلي موقفه واضح ولم يتغير، ولا يمانع اللعب مع المصري علي أرض محايدة وبدون جمهور حتي تقام مسابقة الدوري من مجموعة واحدة لزيادة المنافسة ورفع المستوي الفني وزيادة القيمة التسويقية للمنتج، في نفس الوقت لن يكون هناك تنازل عن حقوق شهداء الأهلي في بورسعيد وسيظل مجلس الإدارة مسانداً وداعماً لأسر الشهداء حتي يحصلوا علي حقوقهم أيضاً هناك إجراءات قضائية مستمرون فيها لتكون فاصلة في هذه الحقوق. وأشار إلي أن الأهلي لن يلعب في بورسعيد لمدة خمس سنوات وهذا قرار مجلس الإدارة ولم يحدث به أية تعديل.