فى تصريحات خاصة ل «الأهرام»، أكد الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية، أن منطقة محور قناة السويس ستشهد إقامة أكبر مركز تجارى ومالى عالمي، بالإضافة إلى إنشاء مدينة للسياحة والتسوق بالقرب من مدينة بورسعيد ستسهم فى توفير ملايين من فرص العمل، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي، أبدى ترحيبه ودعمه لهذه المشروعات عند عرضها عليه، موضحا أنه سيتم إنشاء بورصة سلعية للقمح والحبوب، وذلك بالتنسيق مع البورصة السلعية الاكبر فى العالم بشيكاغو بالولايات المتحدةالأمريكية، والتى سيقوم بزيارتها خلال الاسبوع المقبل فى إطار جولة يتم خلالها التعاقد على اقامة 164 صومعة للقمح بدلا من الشون الترابية بالاتفاق مع شركة بلومبرج الأمريكية بتكلفة 1.6 مليار جنيه وهناك تعليمات صارمة من الرئيس بضرورة الانتهاء منها فى مارس المقبل وقبل بدء موسم حصاد القمح، وهناك ضغوط على الشركة الأمريكية التى نتفاوض معها منذ 3 أشهر لإنهاء المشروع فى الموعد الذى حدده الرئيس، وسوف يتم بجوار هذه البورصة إنشاءالصثوامع العملاقة لتخزين هذه الآقماح بطاقة تخزينية تصل لنحو 300 ألف لتيسر صفقات بيع وشراء الاقماح كما سيتم إنشاء مخازن عملاقة للسكر ومصانع للتكرير فى المنطقة باعتبار أن مصر من أكبر 10 مستوردين ومستهلكين للسكر على المستوى العالمي، لذلك نسعى لاستقبال السكر غير المكرر المزروع فى البرازيل ويتم تكريره وإعادة تصديره للدول الإفريقية، خاصة دول الكوميسا التى نرتبط معها باتفاقية تجارة حرة. وقال الوزير، إن تجهيز المنطقة التجارية العالمية على محور قناة السويس لخدمة الأسواق والتجمعات الاقتصادية العالمية التى ترتبط بمصر باتفاقيات تجارية حرة ويصل عدد سكانها الى نحو 1.6 مليار مستهلك، لذلك يتم التخطيط لإنشاء صوامع تستوعب هذه الأسواق، وليس فقط السوق المصرية، مشيرا إلى أن البورصة السلعية للغلال ستكون هى الأكبر والأولى فى المنطقة، فكل من يريد شراء وبيع حبوب سيأتى لهذه البورصة التى تتوسط العالم، لافتا إلى أن هذا المشروع الكبير سيصاحبه إنشاء بورصات سلعية للخضراوات والفواكه والمنتجات الطازجة واللحوم، أى أن خط القناة سيشهد إنشاء مناطق تخزين للغلال على رأسها القمح والسكر والزيوت والخضراوات والفواكه والمنتجات الطازجة سواء فى صوامع للسلع التى تحتاج إلى صوامع أو مناطق لوجستية ومناطق فرز وتغليف وتعبئة وتحجيم وتنظيف وتطهير، كل هذا سيوجد فى منطقة القناة، هذا بالإضافة إلى اتفاقات للتجارة مع الدول الشقيقة لأن القناة ستستقبل سفنا كبيرة الحجم، سيتم بعد ذلك نقل البضائع إلى سفن صغيرة تستطيع الوصول سريعا إلى الدول المجاورة. على الجانب الآخر، أشار الوزير إلى أنه سيتم إنشاء أكبر مدينة لسياحة التسوق فى المنطقة.
