رفضت مصر أمس بشدة الاتهامات الواردة فى تقرير منظمة «هيومان رايتس ووتش» الأمريكية لحقوق الإنسان، حول فض اعتصامى رابعة والنهضة العام الماضي، وأكدت أنها لم تفاجأ على الإطلاق بما جاء فيه، فى ضوء التوجهات المعروفة للمنظمة والنهج الذى دأبت على اتباعه. وأشارت الحكومة المصرية، فى ردها على التقرير، إلى إن ما ورد فيه من معلومات واستنتاجات كانت غير حيادية، وحثت المنظمة الأمريكية على تحرى الدقة والحياد والالتزام بالموضوعية والمهنية إزاء الأوضاع فى مصر، بالشكل الذى لا يشكك فى مصداقيتها وأهدافها ومنهجية عملها، خاصة فى ضوء إصرار ممثلى المنظمة على زيارة البلاد وإصدار تقريرها تزامنا مع التحركات المشبوهة لتنظيم الإخوان الإرهابى وأنصاره، الذى يمارس العنف والإرهاب ضد الدولة المصرية ويدعو إلى إثارة الفوضى أثناء الزيارة. من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية بيانا أكدت فيه، أنه تم إبلاغ مسئولى المنظمة بتأجيل الزيارة إلى سبتمبر المقبل، لعدم ملاءمة إتمامها فى التوقيت المقترح، مع تأكيد ضرورة الحصول على تأشيرة مسبقة، إلا أن الوفد وصل إلى مطار القاهرة فى الموعد الذى حددوه دون الحصول على تأشيرة. وذكر بيان أصدرته الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر ترفض التقرير غير المحايد.