فى إطار الإجراءات العالمية المتلاحقة للسيطرة على مرض «الإيبولا»، تستضيف المملكة العربية السعودية اجتماعا خليجيا عاجلا بعد غد - الأربعاء - لتنسيق الجهود المبذولة للحيلولة دون انتشار الفيروس القاتل بين دول المنطقة. وأشار توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذى لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجى إلى أن الاجتماع سيناقش الخطوط العريضة للوقاية والعلاج عند الاشتباه أواكتشاف حالة إصابة ب»الإيبولا» ، إلى جانب إعداد موقف خليجى موحد يتناول كافة الإجراءات الاحترازية وحظر السفر ومنح تأشيرات الدخول والعمل من الدول الموبوءة. وتأتى حالة الطواريء الخليجية فى الوقت الذى تواجه فيه ليبيريا موجة من الاضطرابات العنيفة بسبب تفشى الفيروس القاتل، وهو ما دفع رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف إلى الاعتذار عن ارتفاع عدد حالات الوفاة بين فرق الرعاية الصحية الليبيرية المسئولة عن مكافحة فيروس إيبولا القاتل، والذى أودى بحياة ما يقرب من ألف شخص فى ثلاث دول. وتزامن الاعتذار الرئاسى مع فض مظاهرة ضخمة فى العاصمة مونروفيا تندد بالسياسات الحكومية فى التعامل مع الأزمة. وتعهدت سيرليف بتوفير نحو 18مليون دولار لمكافحة الفيروس، على أن يخصص جزء منها للعاملين فى قطاع الصحة للمساعدة فى ميزانية التأمين والتعويض فى حالة الوفاة ولتوفير عدد أكبر من سيارات الإسعاف وزيادة عدد مراكز العلاج. وفى الوقت ذاته، شددت موريتانيا المراقبة الصحية على حدودها الجنوبية المتاخمة للسنغال ومالى كتدبير وقائى للتصدى للإيبولا، بينما أغلقت غينيا حدودها مع كل من سيراليون وليبيريا.