أزمات الكرة المصرية قديمة وازلية وعديدة وربما عديمة الفائدة تتغير او تتبدل من موسم لآخر ولكنها هى هى مستمرة معنا كالهواء والماء، لا يبدأ الموسم الكروى الجديد وحتى ينتهى ، دون ان تطفو على السطح قضية البث الفضائى منذ ان قالوا لنا دخلنا عالم الاحتراف، والصراع على الحقوق مشتعل بين الاندية واتحاد الكرة من جهة والتليفزيون والفضائيات من جهة اخرى اضافة الى الخلاف على ثمن الشارة والحفاظ على حقوق المواطن البسيط فى مشاهدة كرة القدم ! طوال تلك الفترة لم تكن توجد لدى المسئولين فى اتحاد الجبلاية خطة مستقبلية او فكرة واضحة لإنقاذنا من هذه الدوامة الموسمية التى لا حل لها ، حتى بعد أن انتقل ملف القضية الى لجنة الاندية مازالت تستعصى على الحل وكل يوم لهم رأى ، هل بيع الحقوق جماعيا ام فرديا! المفاجأة هذا الموسم ان اتحاد الكرة أعلن قبل أيام عن منح الاندية الحرية فى بيع حقوق البث الفضائى بشكل منفرد، بعد ان علم المسئولون فيه بان غالبية الاندية - بما فيها أندية الجيش والشرطة - باعت حقوقها لإحدى الشركات الإعلانية على العكس تماما من الموسم الماضى واجد نفسى هنا وغيرى من الإعلاميين مدينا بالاعتذار لمجلس الاهلى بقيادة حسن حمدى الذى كان يرغب الموسم الماض فى بيع حقوقه منفردا بعد أزمة رئاسة لجنة الأندية وواجه عاصفة من الانتقادات والهجوم عليه، حتى استجاب للبيع الجماعى من اجل المصلحة العامة وبعد التدخل من خالد عبدالعزيز وزيرالرياضة !! ولكن المثير للدهشة والاستغراب هذا التحول غير المبرر من قبل المسئولين فى الجبلاية وهل هناك صفقة خفية تمت مع الشركة الجديدة التى حصلت على حقوق الاندية ، ومن الذى سيحافظ على حق المواطن البسيط الذى طالما كان اتحاد الكرة يرفع شعار المدافع عنه ولا يخرج علينا مسئول غداً ويقول البث الأرضى محفوظ لانه ببساطة شديدة كم مواطن لديهم يشاهدون التليفزيون الأرضى وبل من هم لديهم «الاريال الارضى» ثم اين التليفزيون المصرى من كل هذه المعادلة ، فى ظل انفتاح السوق خاصة وتجربة حصوله على الحقوق الموسم الماض كانت صادمه وغير مشجعة بالمرة لعجزه عن الوفاء بالتزاماته تجاه الاندية ، حتى تم دفع باق الحقوق من وزارة الرياضة. لمزيد من مقالات أيمن أبو عايد