بيان للمثقفين المصريين يرفضون فيه ما يجرى للمسيحيين فى العراق

فى إطار تواصله مع قادة الفكر والرأي، استقبل سامح شكرى وزير الخارجية أمس الأول الأديبين والروائيين الكبيرين جمال الغيطانى ويوسف القعيد..
حيث حرص الوزير شكرى خلال اللقاء على الاستماع لرؤيتهما حول سبل تعظيم الاستفادة من قوة مصر الحقيقية ممثلة فى أدوات القوى الناعمة التى تمتلكها من ثقافة وفنون وآداب ومؤسسات أكاديمية عريقة، وبما يمكنها من استعادة ريادتها الحضارية والفكرية فى محيطها الإقليمى ويسهم فى مواجهة الظواهر السلبية التى تواجه الدول العربية خاصة تنامى ظواهر المذهبية والتطرف والإرهاب ومحاولات تفتيت الدولة والنيل من الهوية العربية .
كما عرض الوزير خلال اللقاء أولويات السياسة الخارجية المصرية خاصة التعامل مع القضايا ذات الأولوية التى تمس الأمن القومى والمصالح الوطنية المصرية، منوهاً باستعادة مصر لمكانتها على المستويين العربى والإفريقى باعتبارهما المجالين الحيويين للتحرك الخارجى المصري، فضلاً عن تعظيم التحرك على المستوى الدولي.
فى الوقت الذى أصدر عدد من المثقفين بيانا حول ما يجرى فى العراق الآن للمسيحيين وأبناء الطوائف الأخرى من تنظيم داعش المتشدد حيث أعرب المثقفون المصريون عن صدمتهم من جرائم العنف والإرهاب التى ترتكب باسم الدين فى الوطن العربى من قبل جماعات متوحشة لاتعترف بالقيم الانسانيه أو الحضارية وتعمل على تدمير أوطانها فى العراق والشام وليبيا .
وأكدوا إن جميع الديانات السماوية التى تنزلت فى هذه المنطقة المباركة بريئة تماما من الممارسات البربرية التى تقوم بها العصابات المنظمة وان الإسلام على وجه التحديد وهم يزعمون تطبيقه يؤسس لحقوق الإنسان فى حريه العقيدة وعمران الكون وبناء الثقافات المتنوعة .
كما رفضوا بشكل قاطع ما عمدت إليه الجماعات المخربة من اضطهاد مخز للمسيحيين فى العراق والموصل وخاصة تخييرهم بين ترك عقائدهم أو دفع الجزية أو التهجير القسرى من أوطانهم معتبرين ذلك نكسة مخيفة للثقافة العربية المعتمدة على التعدد والتسامح وقيم المواطنة وقضاء مبرما على تقاليد العيش المشترك بين أتباع الأديان والأعراق والطوائف التى تميزت بها العراق على مدار التاريخ وأدى إلى ثراء عظيم لكل منجزات أبنائها فى العلم والمعرفة والفنون . وأهابوا بكل المؤسسات العربية والعالمية أن تهب لدحر هذا العدوان الجاهل والاستباحه الأجراميه للدماء والحرمات والمقدسات والشعائر وإعلان الانتصار للحرية والمساواة والقيم الحضارية النبيلة والإصرار على ترسيخ ثقافة التسامح والتعايش والحفاظ على السلام المجتمعى والقيم الانسانية . ووقع البيان عدد من المثقفين منهم الدكتور السيد يسين والروائى جمال الغيطانى والشاعر عبد الرحمن الأبنودى والروائى يوسف القعيد والدكتور نبيل عبد الفتاح والدكتور صلاح فضل والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة والفنان مصطفى حسين ومحمد سلماوى والدكتور نوالدين فرحات