قبل انهيار هدنة ال 72 ساعة أمس سريعا بين إسرائيل والفلسطينيين، سادت أجواء من التفاؤل الحذر الأوساط الأمريكية تجاه هذه الهدنة وتجاه المفاوضات التى كان مقررا عقدها فى القاهرة. فقد اعتبر وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أن هدنة ال72 ساعة التى وافقت عليها إسرائيل وحماس فى قطاع غزة تعد فرصة للتهدئة، وقال إنه من الضرورى أن تبذل الأطراف أقصى ما فى وسعها لإيجاد أرضية مشتركة. وأشار كيري، فى تصريحات أدلى بها للصحفيين فى العاصمة الهندية نيودلهى التى يزورها حاليا، إن وزير الخارجية سامح شكرى هو الذى سيدعو الأطراف فى هدنة غزة إلى المشاركة فى مفاوضات »جدية« فى القاهرة ، وأن الولاياتالمتحدة تنوى إرسال وفد صغير الى هذه المحادثات. ووصف كيرى الهدنة بأنها »وقت ثمين« ، قائلا: »إنها فرصة للتهدئة .. وهى لحظة لمختلف الفصائل أن تتمكن من الاجتماع مع دولة إسرائيل سعيا إلى مناقشة سبل إيجاد هدنة دائمة ، ثم بعد ذلك وعلى مدى فترة زمنية أطول معالجة القضايا الرئيسية«. وأضاف كيرى أن الولاياتالمتحدة سعيدة لأن العنف وسفك الدماء سيتوقفان أكثر من 24 ساعة، لكن »على جميع الأطراف أن تستغل هذه اللحظة« ، وذلك قبل أن تتبدد هذه الآمال. وكان مسئول رفيع بوزارة الخارجية الأمريكية قد قال أمس - قبل تراجع الآمال فى الهدنة - إن محادثات غزة قد تبدأ قريبا، وذلك يتوقف على الوقت الذى تستغرقه الأطراف للوصول إلى القاهرة. وأشار المسئول نفسه إلى أن الممثلين عن إسرائيل والولاياتالمتحدة لن يجلسوا على الطرف المقابل لحماس على مائدة المحادثات فى القاهرة. وأضاف المسئول أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس سيكون مسئولا عن تسمية الوفد الفلسطينى فى محادثات القاهرة لكنه لن يحضر المحادثات. ومن جانبها ، ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن ويليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكى توجه إلى القاهرة للمشاركة فى المحادثات فى مسعى لتمديد التهدئة.