كان من المفترض أن يقود حسام حسن المنتخب الأردنى فى نهائيات أمم آسيا التى تنطلق أوائل العام المقبل 2015 بعدما اتفقا الطرفان (حسام واتحاد الكرة الأردني) على تجديد عقده مع منتخب النشامى بالرغم من الهجوم المستمر من جانب وسائل الإعلام الأردنية على حسام حسن منذ أن تولى المهمة واستبعاده عددا من نجوم المنتخب أثناء التصفيات الآسيوية التى كانت مؤهلة لمونديال البرازيل وقيام المدير الفنى أيضا باستبعاد عدد من اللاعبين أثناء الملحق الآسيوى الذى تأهل من خلاله الأردنى وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل ولكنه اصطدم أمام منتخب قوي. اتحاد الكرة الأردنى وعلى رأسه الأمير على بن الحسين مقتنع تماما بامكانات حسام حسن ولهذا منحه كل الصلاحيات الممكنة مع أعضاء الهيئة التنفيذية وفادى زريقات الأمين العام لاتحاد الكرة الذى عقد مع بداية الشهر الحالى جلسة مع حسام حسن حتى إن الأمير على بن الحسين بارك الاتفاق على التجديد لحسام مع جهازه الفنى المعاون وبنفس الشروط 50 ألف دولار شهريا بخلاف السكن ومكافآت الفوز، وشدد أيضا الأمير، على ضرورة التكاتف خلف المنتخب الأردنى وجهازه الفنى خلال الفترة المقبلة بهدف الارتقاء بمستوى الطموح خلال المشاركة المقبلة بأمم آسيا 2015 والتى تقام باستراليا. كل شيء كان يسير نحو تجديد العقد مع حسام حسن، ولكن يبقى السؤال لماذا لم يقم بتوقيع العقد رسميا بالرغم من هذا الدعم الكبير من جانب رئيس اتحاد الكرة الأردني؟.. للاجابة على هذا السؤال نجد أن فادى زريقات وأعضاء الهيئة التنفيذية لاتحاد الكرة الأردنى وضعوا شروطا من أجل تجديد التعاقد ولكن تلك الشروط لم يرتح لها حسام حسن، حيث أعلن لمقربيه من الجهاز الفنى المعاون بأن لايريد التجديد، وتلك الشروط التى وضعت كان من أهمها: مطالبة حسام حسن بأهمية الوجود فى الأردن بصفة مستمرة. عدم التنقل المستمر من مصر ودبى مما يؤكد سلبيا على متابعته لأداء اللاعبين من خلال المسابقات المحلية وضم وجوه جديدة لصفوف المنتخب. إختصار رحلة الاعداد لنهائيات أمم آسيا باستراليا وتغيير سياسة التعامل مع اللاعبين. البحث عن حل للخلاف الدائر بين حسام حسن وحارس المرمى عامر شفيق الذى تم استبعاده عن صفوف المنتخب الأردنى بالرغم من انه يعتبر الحارس الأول. لا خلافات مع حسام واتحاد الكرة بشأن المقابل المادى الذى يحصل عليه المدرب ولكن الخلاف هو ضرورة اختصار مرحلة إعداد النشامى لنهائيات آسيا والتى وصفت بالمبالغ فيها كونها ستكبد الاتحاد الأردنى مصاريف كبيرة لتغطية الانفاق على مرحلة الإعداد وأنها ستكون على حساب المسابقات المحلية ويلحق الضرر بالأندية المحترفة التى لها الحق فى أن تخوض المسابقات بانتظام. وكانت الخلافات قد بدأت بين حسام حسن واتحاد الكرة الأردنى بعدما أعلن المدير الفنى عن خطة الاعداد للمنتخب نحو 7 تجمعات تبدأ بالاردن ثم يتخللها معسكر تدريبى فى ألمانيا وإقامة مباراتين وديتين على أن يكون فترة التجمع الثالثة تنتهى أول سبتمبر المقبل إلى أن تنتهى بفترة التجمع السابعة والاخيرة خلال الفترة من 12 ديسمبر وحتى 7 يناير المقبلين من خلال معسكر خارجى باستراليا قبل انطلاق النهائيات. وفى الوقت نفسه طالب حسام حسن برفع راتبه الشهرى، كما أكد حسام من قبل للمسئولين وبالتحديد للمهندس صلاح الدين صبرة نائب رئيس اتحاد الكرة بأنه لا اتفاق بينه وبين الزمالك على توليه مهمة المدير الفني. والجدير ذكره بأن عقد حسام مع الأردن انتهى يوم 30 يونيو الماضي.