فى حصيلة مثيرة للشفقة ، أعلن مراقبو الأممالمتحدة فى أوكرانيا فى تقريرهم الشهرى الرابع أن 1129 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم ، بينما أصيب 3442 آخرون فى الصراع الأوكرانى منذ منتصف أبريل الماضي. وقالت نافى بيلاى مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان فى بيان لها إن تصاعد القتال فى منطقتى دونيتسك ولوجانسك يثير القلق بشدة، وأضافت أن إسقاط طائرة الركاب الماليزية يوم 17 يوليو الحالى قد يرقى إلى مرتبة «جريمة حرب». وقالت بيلاى إن تحطم الطائرة الماليزية إثر إصابتها بصاروخ فى منطقة خاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا فى شرق أوكرانيا يمكن اعتباره جريمة حرب، وان هذا يعد انتهاكا صريحا للقانون الدولي. وشددت على أن كل الجهود ستبذل لإحالة المسئولين عن هذه المأساة أمام القضاء.وأضافت أنه من المهم أن يجرى تحقيق سريع ودقيق وفعال ومستقل فى هذا الحدث. وتحطمت الرحلة «إم إتش 14» بين أمستردام وكوالالمبور وعلى متنها 298 شخصا فى 17يوليو فى منطقة خاضعة لسيطرة الانفصاليين بشرق أوكرانيا. واتهمت كييف والدول الغربية بشكل شبه علنى الانفصاليين وروسيا المؤيدة لهم بالوقوف وراء المأساة. من ناحية آخر، قال بيان لوزارة الخارجية فى موسكو إن وزير الخارجية سيرجى لافروف ونظيره الأمريكى جون كيرى اتفقا فى اتصال هاتفى على أهمية التوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار فى شرق أوكرانيا ، حيث طالب كيرى لافروف بالتوقف عن تزويد الانفصاليين فى شرق أوكرانيا بالأسلحة وقصف مواقع القوات الأوكرانية انطلاقا من الأراضى الروسية والبدء بدلا من ذلك بنزع فتيل التوتر فى البلاد. ووصف بيان الخارجية الأزمة فى أوكرانيا بأنها "صراع داخلي" رغم أن واشنطن والغرب يتهمان موسكو بدعم الانفصاليين الذين يقاتلون القوات الأوكرانية فى شرق الجمهورية السوفييتية السابقة. ومن جانبها، اتهمت موسكوالولاياتالمتحدة بدعم كييف و"تقاسم مسئولية الدم الذى يسفك" فى شرق أوكرانيا حيث تدور معارك عنيفة بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا. وبحسب البيان الروسى فإن الوزيرين لافروف وكيرى اتفقا على أهمية البدء بالمفاوضات بين المتحاربين والتوصل لاتفاق سريع لوقف إطلاق النار وفقا لآليات اتفاق جنيف فى إبريل. وأضاف البيان أن الوزير الروسى جدد فى محادثاته مع نظيره الأمريكى دعوة مراقبى منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا للتوجه إلى المراكز الحدودية فى دونيتسك وجوكوف. وجاء اتصال لافروف وكيرى بعد ساعات من نشر الولاياتالمتحدة ما وصفته بأنه دليل على أن روسيا زودت الانفصاليين فى أوكرانيا بالسلاح. وأظهرت صور مراقبة التقطتها كاميرات أقمار صناعية أن روسيا أطلقت قذائف مدفعية على وحدات الجيش الأوكرانى من الجانب الخاص بها للحدود. وذكر البيت الأبيض أن الصور تم التقاطها بين يومى الأربعاء والسبت الماضيين. وأظهرت الصور وجود علامات فى الأرض بالعديد من مواقع إطلاق الصواريخ على الجانب الروسى من الحدود ، بحسب بيان مرافق للصور. وأضاف البيان أن "آثار القذائف المنتشرة على مساحة واسعة بالقرب من وحدات الجيش الأوكرانى تشير إلى إطلاق نار من العديد من قاذفات الصواريخ".