ظاهرة لافتة للنظر شهدتها بعض الأعمال الدرامية التى عرضت منذ بداية رمضان، وهى تداخل فكرة الدجل والشعوذة التى تخللت معظم الأحداث الدرامية بالمسلسلات ومنها مسلسلات «السبع وصايا» و«شارع عبد العزيز« و«سرايا عابدين» و«تفاحة آدم». وخلال هذا الموضوع نرصد تفاصيل تلك الظاهرة وتداخلها فى الأحداث ومنها مسلسل «السبع وصايا» حيث بدت تلك الظاهرة عندما قامت «إم إم» التى تجسدها الفنانة هنا شيحة باستغلال سمعة الدجالة فتحية وهى إحدى المشعوذات والتى لم تنجح وصفتها فى أن تجعل هنا شيحة ترى والدها المتوفى فى المنام فقامت شيحة بقتلها ودفنها والاستيلاء على وظيفتها فى النصب على الناس وتحقيق أموال طائلة من وراء ذلك، ثم انقلب السحر على الساحر ووقعت «إم إم» ضحية فى فخ نصبته لها دجالة زميلة وتوالت الأحداث التى شارك فيها أيضا زوج إم إم «وليد فواز» فى السير وراء نفس خط الدجل والشعوذة. وفى نفس المسلسل «السبع وصايا» أيضا ظهرت «بوسى» رانيا يوسف بأنها امرأة مبروكة وأن والدها له كرامات وبعد أن نجحت فى الهروب من السجن قامت بعمل مقام لوالدها الشيخ «سيد» أحمد فؤاد سليم وأقامت حلقات الذكر فى منزلها لتتخفى من الشرطة من جهة وتجمع أموالا طائلة تدفقت عليها من مريدى بركات الشيخ من جهة أخرى. ومن المسلسلات التى رصدنا فيها أيضا نموذجا للدجل والشعوذة مسلسل «سرايا عابدين» من خلال شخصية الأميرة «شفق» التى تجسدها الفنانة مى كساب حيث قامت بإحضار إحدى الدجالات بناء على نصيحة وصيفتها لتعمل لها «عملا» يجعلها الحبيبة الوحيدة فى قلب الخديوى «إسماعيل» قصى الخولى الذى لديه 3 زوجات غيرها بالإضافة لعدد كبير من الجوارى. كما كان للجزء الثانى من مسلسل «شارع عبد العزيز» نصيب من تلك الظاهرة من خلال شخصية «علا غانم» التى كانت تتمنى أن تصل لقلب بطل العمل فوجدت أن الحل السحرى الذى يستطيع أن يجعل المرأة متحكمة فى قلب الرجل هو اللجوء إلى أحد الدجالين الذى طلب منها أموالا كثيرة ليحقق لها رغبتها. ومن المسلسلات أيضا التى بدت بها تلك الظاهرة مسلسل «تفاحة آدم» حيث تقمص «آدم» الذى يجسده الفنان خالد الصاوى شخصية «الشيخ رضوان» وهو الشيخ المبارك ذو الكرامات ليستقطب زوجة الضابط «شريف» زكى فطين عبد الوهاب المكلف بالقبض عليه ليثبت له أنه لم يخترق فقط وزارة الداخلية ويكشف تواطؤ بعض أعضائها مع قيادات الإخوان ولكنه اخترق منزله ووصل لأهل بيته ولم يستطع القبض عليه.