الفيوم من أحمد طلعت قصر قارون الذي يقع في نهاية الطرف الجنوبي لبحيرة قارون علي بعد نحو50 كم من مدينة الفيوم و130كم من القاهرة, عرف بأنه قصر قارون الذي وردت قصته في القرآن الكريم. وللأسف الشديد أنه خطأ كبير تردد دون أدني تفكير أو رجوع لقصة قارون بسورة القصص, حيث تؤكد الآية التي تقول فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين آية81. إن هذا القصر لا علاقة له من قريب أو بعيد بقصة قارون والتي هي حقيقة سماوية ثابتة لاشك فيها وأن الخسف لم يكن جزئيا ولا وجود لجثة هذا الفرعون قارون أسفل هذا القصر كما يدعي البعض, والحقيقة الأثرية تقول إنه معبد للإله سويك من بقايا مدينة ديونيسيوس التي تأسست في القرن الثالث عشر قبل الميلاد وازدهرت في العصر الروماني وخصص المعبد للإله سويك رمز الخير والنماء في الفيوم وكان علي هيئة تمساح أو دمية برأس تمساح لأن الفيوم كانت عبارة عن بحيرة تكثر فيها التماسيح ووجود التمساح يعني وجود المياه يعني ري الزرع يعني الخير والنماء. والحقيقة التاريخية تقول إن أصل تسمية بحيرة قارون يرجع إلي أن البحيرة كانت في البداية عبارة عن قرون مياه وسط الصحراء أي ألسنة مياه داخل الصحراء, حيث كان يسمي لسان المياه داخل الصحراء قرنا وعندما تجمعت القرون وتلاحمت وأصبحت بحيرة سميت بحيرة قرون وبتكرار الاسم زيد ألف بعد القاف فسميت قارون وسمي القصر أيضا بهذا الاسم لوجوده علي حافة البحيرة.