خرج رسول الله صل الله عليه وسلم مع ابى بكر و عمر رضى الله عنهما من بيتهم بسبب الجوع وساروا فى الصحراء فقابلهم احد الانصار وقام بضيافتهم وقدم لهم عذقاً من تمر ورطب فأكلوه ثم قدم لهم الماء البارد فشربوا فقال رسول الله " ان هذا من النعيم ولتسألن عنه يوم القيامة ". عجباً فأن كان حر الصحراء وأقل القليل من الطعام و الماء نعيم سيسأل عنه الرسول صل الله عليه وسلم و الصحابة فما نحن فاعلين بما انعم الله به علينا من نعم كثيرة ورغم ذلك عند فقدنا لأحد هذه النعم نغضب ونثور وننسى بقية نعم الله علينا . استطاع الانسان ان يبتكر ويطور اجهزة وآلات تساعده فى شتى نواحى الحياة ..وتطورت كل منها مع مرور الوقت . فهناك المراوح والتكييفات التى تعيننا على تحمل حرارة الجو.. وهناك الاجهزة التى تساعد المرأة على القيام بواجبتها المنزليه من نظافة واعداد الطعام وغيره .. ووسائل المواصلات التى قربت المسافات . وغير ذلك من نعم الله التى انعم علينا بها فنحن اسعد حظاً من اجددانا فلم يكن فى وقتهم كل هذا التنوع من وسائل المساعدة التى نتعامل معها دائماً بحتمية وجودها وكذلك لا نشعر بأهميتها إلا عندما نفقدها ولو لثوانى فنثور ولا نتحمل عدم وجودها فتذكرت رسولنا الكريم كيف تحمل هو و الصحابة حرارة الصحراء بكل شدتها وكان يحمد الله على شربة ماء بارد وظل نخلة تحميه من شمس الصحراء . فأين نحن من هذا وكيف لا نشعر بنعم الله علينا فيجب علينا دائماً أن نتذكر أننا سنسأل عن كل هذه النعم فلابد لنا ان نشكر الله عز وجل على نعمه التى تتوالى علينا ولو كان فى شربة ماء نشربها فلنحمد الله عليها . الحمد لله خالق الخلق ورازق العباد وكافيهم اليه وعليه حسابهم نحمده على نعمه ونشكره على عطائه واحسانه . لمزيد من مقالات هبة سعيد سليمان